رفح- قُدس الإخبارية: دعت القوى الوطنية والإسلامية، الخميس، إلى تظافر كافة الجهود وتمتين الجبهة الداخلية في قطاع غزة؛ لمُحاصرة الفكر المتطرف ومواجهته، والذي يوفر الاحتلال الإسرائيلي والحصار بيئة خصبة له.
وكان القائد الميداني نضال الجعفري (28 عامًا) استشهد وأصيب آخرون فجر اليوم بعد تفجير شخص لنفسه بقوة أمنية جنوب قطاع غزة، متأثرًا بجروحه الخطيرة.وأكدت القوى خلال مؤتمر عُقد بمقر حزب الشعب لبحث تداعيات تفجير رفح أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بحرف البوصلة عن عدونا، وأن أي انحراف عن ذلك يُعتبر تصرفًا مشبوهًا ومُدانًا، مؤكدة أن مُعالجة الفكر المُتطرف يتطلب تضافر جهود الجميع لتعزيز الثقافة الوطنية الوحدوية، لحماية نسيجنا الاجتماعي في إطار خطة وطنية، بجانب المُعالجة الأمنية لمُحاصرة هذا الفكر والقضاء عليه.
وأكدت أن حماية الحدود والحفاظ على أمنها، واستقرار مصر مطلب الجميع؛ مشيدة بجُهد الأجهزة الأمنية في الحفاظ على سلامة واستقرار أراضيها، وحفظ دماء أبنائها الأطهار،، مضيفة "ببالغ الحزن والصدمة تلقينا خبر الحدث الإجرامي الذي وقع صباح اليوم واستهدف نقطةً لقوات الأمن شرق رفح وأدى إلى استشهاد (نضال الجعفري)، وإصابة اخر من قوات حماة الثغور التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس".
ووصفت الفصائل تلك الحادثة بـ"الخطيرة" و"الدخيلة" على ثقافة شعبنا؛ والتي نفذت بواسطة أحد أصحاب الفكر المُتطرف، من خلال تفجير نفسه بمجموعة من المقاومين، موضحة أن العائلات الفلسطينية أثبتت كما في كل مرة انتماءها للوطن والشعب؛ موجهةً التحية لهم لإدانة الحادثة، وإعلان براءتهم من فعل أبنائهم وحمايتهم للنسيج الوطني.
الميزان يستنكر! استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان يوم الخميس التفجير الانتحاري الذي استهدف وحدة من الضبط الميداني على الحدود المصرية الفلسطينية الليلة الماضية، وأدى لاستشهاد أحد عناصر القوة وإصابة آخرين. وأبدى المركز في بيان وصل "صفا" قلقه الشديد إزاء الحادث الذي وصفه بالبالغ الخطورة، مشددًا على أن "تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية جراء الحصار وجملة الانتهاكات الإسرائيلية، واستمرار الانقسام والصراع الفلسطيني - الفلسطيني في ظل صمت المجتمع الدولي، وفرت جميعها البيئة الخصبة لنمو التطرف الفكري والعقائدي". وذكر أن الحادثة "تشكل ناقوس خطر لمآلات الأوضاع في قطاع غزة إذا ما استمر تدهور الأوضاع الإنسانية". وحذر المركز من خطورة تنامي التطرف وأثره الضار، الذي لن يقتصر على قطاع غزة بل قد يطال آخرين، مطالبًا المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفعّال لرفع الحصار عن غزة والذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ ما يزيد عن أحد عشر عاما. وطالب الميزان بوقف الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الحكومة والتي تنطوي على أذى بليغ لسكان القطاع، وتفاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية. ودعا حركتي فتح وحماس إلى التحرك الفوري والقيام بخطوات عملية واضحة وسريعة لإنهاء الانقسام. وشدد على أن "مواجهة التطرف تقتضي أفعالاً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، وأي جهد يبذل دون تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي ووضع حد للتدهور الخطير في الحالة العامة في القطاع لن يجدي نفعًا، الأمر الذي بات واضحًا من تجارب دول الجوار.وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، أفاد بأن حدثًا أمنيًا وقع في ساعة مبكرة من فجر الخميس، في منطقة الحدود الجنوبية شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح أن قوة أمنية أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود، ففجر أحدهما نفسه، مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهم بجروح خطيرة (قبل أن يعلن لاحقا عن استشهاده)، ونقل الإصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج، بينما شرعت الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيقاتها حول الحادث.