شبكة قدس الإخبارية

من سيمنع الفراغ الأمني والسياسي في غزة؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: عبر المحلل السياسي محمود المرداوي، عن اعتقاده الكبير بجدية الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام وراء المقترح الذي رفعته الكتائب للقيادة السياسية للحركة، بناءً على عدة معطيات ميدانيا في قطاع غزة ناتجة عن الحصار وقرارات الرئيس محمود عباس الأخيرة تجاه القطاع.

وأكد المرداوي خلال حديثه لـ "قدس الإخبارية"، بأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة ليست بحاجة لمجهود كبير ليلتمس فيها المتابع بأن الأيام القادمة ستحمل معها قرارات استراتيجية إجبارية، فكل ما يحدث يدل على أن حركة حماس لم تعد ترغب بحمل أعباء قطاع غزة على كاهلها وحدها، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة القسام للقيادة السياسية في حماس.

وقال المرداوي، أن المستهدف الأول بطرح القسام هو الرئيس محمود عباس، لكن بطريقة غير مباشرة، والذي يتصدر المشهد هو الاحتلال، الذي إن لم يكن معنيًا بمواجهة حقيقية مع قطاع غزة، فسيعمل جهده لمنع انفجار الأوضاع في القطاع، من خلال جميع السبل المتاحة أمامه.

وأشار المرداوي خلال حديثه لـ "قدس الإخبارية"، بأن تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، سيكون رابحًا من الفراغ السياسي والأمني الذي سيحل بقطاع غزة، لأن هذا التيار يؤمن بأن له قاعدة جماهيرية لا بأس بها، لذلك سيسعى لاستغلال الفرصة للتواصل مع هذه القاعدة الجماهيرية الامر الذي لم يكن متاحًا خلال الفترات الماضية.

ومن جانب آخر، وضح المرداوي بأن مصر هي الأخرى ستكون مطالبة بتحمل مسؤولياتها بدورها أحد أطراف الحصار على قطاع غزة، الأمر الذي سيجعلها تعيد حسابتها في حال استجابت القيادة السياسية لحركة حماس لمقترح كتائب القسام، فحينها لن يستطيع أحد توقع بأي اتجاه ستتفجر الأمور، وما الذي سيلحق بمصر إن حصل ذلك.

وكانت وكالة الأناضول التركية، قد نشرت اليوم الخميس، خبرًا يفيد بأن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قدمت مقترحًا لقيادة حركة حماس السياسية، يقضي بترك إدارة قطاع غزة، لخلق فارغ سياسي وأمني في القطاع، كرد على قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي أقرها مؤخرًا تجاه قطاع غزة.