ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تضاربت التقديرات الإسرائيلية حول أسباب الزيارة الأخيرة للعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين لرام الله قبل يومين، وانقسم المحللون الإسرائيليون بين ترسيخ التنسيق بين الأردن والسلطة الفلسطينية حول قضية المسجد الأقصى، وبين محاولة من الملك عبد الله لإقناع محمود عباس لاستئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي الذي جمده عباس في أعقاب أحداث المسجد الأقصى، الشهر الماضي.
ففي الوقت الذي أكد فيه عدد من المحللين الإسرائيليين أن العاهل الأردني اتفق محمود عباس على تشكيل خلية أزمة مشتركة تتواصل فيما بينها لتقييم أي تحديات قد يواجهها المسجد الأقصى، أكد مركز "يروشليم لدراسة الجمهور والدولة" المرتبط بدوائر صنع القرار الإسرائيلية أن قضية الأقصى لم تكن حاضرة في اللقاء.
وزعم المركز أن الملك الأردني هدف من زيارته لرام الله واجتماعه مع عباس إلى "الضغط عليه لإقناعه بإعادة العلاقات وضمان بقاء التواصل مع إسرائيل"، وفق قوله.
وأوضح المركز أن كلا من الملك عبد الله وعباس غير معنيان بتصاعد الأوضاع في محيط المسجد الأقصى بل يحبذان احتواء التوتر الحاصل، "حتى لا يتحول محيط الأقصى إلى نسخة من ميدان التحرير الذي احتضن الثورة المصرية".
وادعى المركز في تقريره أن الملك الأردني عبر عن حرصه على عدم تغيير الوضع القائم في الأقصى منذ احتلال القدس عام 1967، ويرغب في المحافظة على السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى".