شبكة قدس الإخبارية

تقوع.. الراجمات التي لا تتعب

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أصبحت قرية تقوع في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة تشكل هاجسا لجيش الاحتلال والمستوطنين على حد سواء خلال الشهور السبعة الماضية، كونها أصبحت نقطة مواجهة دائمة لا تتوقف ولا تعرف سواعد أبنائها التعب.

في يوم الجمعة الماضي شيع أهالي البلدة ابنهم الشهيد محمد تنوح الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال عند مدخل البلدة بعد احتجاز جثمانه لعدة أيام قبل تسليمه لذويه، والذي استشهد بعد طعنه أحد جنود الاحتلال.

تقول القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن الجنازة تحولت بلمح البصر لحدث غير عادي، حيث نصب عشرات الملثمين من شبان القرية حاجزا على الشارع الذي يطلق عليه الاحتلال شارع رقم 60 والذي يسلكه المستوطنون، وأخذوا يفتشون المركبات والمركبة التي يثبت عليها أنها تعود للمستوطنين يصب عليها الشبان الغاضبون جام غضبهم ويرشقونها بوابل من الحجارة بلا كلل ولا ملل.

وتضيف القناة في تقريرها، حتى مع وصول قوات الجيش للمكان لا يتوقف هؤلاء الشبان، بل إنهم يوجهون سواعدهم نحوها، فلا تسلم أية مركبة عسكرية أو مدينة للجيش أو المستوطنين من حجارتهم، حتى أنهم باتوا يسيطرون على الشارع وبات المستوطنون يمتنعون عن استخدام هذه الطريق.

وتنقل القناة عن أحد المستوطنين قوله إنه نجا من بين أيدي شبان بلدة تقوع بمعجزة بعدما أفلت من بين أيديهم عندما تعرفوا عليه داخل مركبته عندما كان يمر من جانب القرية التي يفرض عليها الشبان سيطرتهم، ويضيف: "كانوا ينصبون نقطة تفتيش للتأكد ممن هم داخل المركبات، سحبت سلاحي في وجوههم وقبل أن أصل إليهم بحوالي كيلومتر واحد لكنهم لم يتوقفوا، ففضلت الفرار والنجاة من بين أيديهم".

https://youtu.be/PlU_U2feAHg