غزة - قدس الإخبارية: قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس "إن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الهجومية على حركة حماس وتهديداته لأهلنا في غزة بمزيد من العقوبات هي نسف لجهود المصالحة، وتعكس سوء نواياه تجاه سكان القطاع وكذب حديثه عن الوحدة وإنهاء الانقسام، وتكشف عن دوره التكاملي والمتقاطع مع العدو الصهيوني في عزل غزة وحصارها وضرب مقومات صمود شعبنا وثباته على أرضه".
وأضافت الحركة في بيان لها، أنها "لن تنجر وراء هذه المهاترات وستبقى درعاً حامياً لوحدة شعبنا ومدافعة عن حقوقه وثوابته وستعمل على إنجاح كل الجهود المبذولة لتحقيق طموحاته في تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة"، على حد قول البيان.
وكان عباس قد قال في تصريحات له خلال لقاء مع عدد من فعاليات مدينة القدس في رام الله: "إن السلطة ستستمر في وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة".
وأضاف، "منذ ما قبل الانقلاب ونحن ندفع مليار ونصف مليار دولار سنويا (50% من الميزانية) لقطاع غزة، وهذا ليس منة على أحد وهو واجبنا، واستمررنا في ذلك من أجل الوحدة الوطنية، وعندما شكلوا لجنتهم الإدارية قلت إنني سأوقف هذه المبالغ تدريجيا، خطوة بخطوة، وهناك من دول العالم من تكلم معنا لماذا نفعل ذلك؟، فقلنا إن هناك سببا ونتيجة، السبب هو الحكومة والنتيجة هي القطع، فعندما يلغون الحكومة سيلغى القطع".
وتابع: "لن نسمح بأن يستمر هذا، إما أن تسير الأمور كما يراد لها وكما هي الحقيقة، وإما أن نستمر بخصم هذه الأموال التي أصبحت حراما على حركة حماس، والكهرباء في قطاع غزة التي يتكلمون عنها رأيتم أين تذهب، ساعتين للمواطن العادي والبقية للمسؤولين وأنفاقهم 24 ساعة".