شبكة قدس الإخبارية

عباس: الإجراءات العقابية على غزة مستمرة وخطأ الـ48 لن يتكرر

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "سنستمر في وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة".

وأضاف، "منذ ما قبل الانقلاب ونحن ندفع مليار ونصف مليار دولار سنويا (50% من الميزانية) لقطاع غزة، وهذا ليس منة على أحد وهو واجبنا، واستمررنا في ذلك من أجل الوحدة الوطنية، وعندما شكلوا لجنتهم الإدارية قلت إنني سأوقف هذه المبالغ تدريجيا، خطوة بخطوة، وهناك من دول العالم من تكلم معنا لماذا نفعل ذلك؟، فقلنا إن هناك سببا ونتيجة، السبب هو الحكومة والنتيجة هي القطع، فعندما يلغون الحكومة سيلغى القطع". وشدد عباس في كلمته على أن "مبادرة القدس ما زلنا متمسكون بها ولكن نريد جوابا، وهناك الكثير حريصون على الانقلاب ولا يريدون دولة فلسطينية موحدة ولذلك هم مصممون على أن يبقى الوضع كما هو عليه، لأننا لا نقبل أن تكون هناك دولة فلسطينية دون غزة ولا دولة فلسطينية في غزة، إذا الحل (من وجهة نظرهم) أن يبقى الحال كما هو عليه، وبالتالي هذا هو المطلوب، فتذكرت الشرق الأوسط الجديد وما يسمى الربيع العربي وهو ليس ربيعا وليس عربيا، هو دمار للأمة العربية، فاشتغلوا فينا، وعندنا يوجد غزة منفصلة ويجب أن تبقى كذلك حتى لا تقوم الدولة الفلسطينية، ومن هنا نرى من يدافع بحماسة بالغة عن هذا الموضوع". وقال: "لن نسمح بأن يستمر هذا، إما أن تسير الأمور كما يراد لها وكما هي الحقيقة، وإما أن نستمر بخصم هذه الأموال التي أصبحت حراما على حركة حماس، والكهرباء في قطاع غزة التي يتكلمون عنها رأيتم أين تذهب، ساعتين للمواطن العادي والبقية للمسؤولين وأنفاقهم 24 ساعة".

وأضاف الرئيس، "إن قيادة السلطة الفلسطينية لبت نداء أهالي القدس من اللحظة الأولى وستبقى كذلك، فنحن جميعا مرابطون في القدس والأقصى وفي أرض الرباط".

وأضاف عباس في كلمة ألقاها خلال لقاء مع عدد فعاليات مدينة القدس الشعبية في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، "القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا شيء غير ذلك، مشيدا بحكمة أهالي القدس وإرادتهم وشجاعتهم وصمودهم.

وتابع: "علينا الحفاظ على النصر الذي تحقق في القدس من أجل نصر آخر وخطوة أخرى، وإن الخطأ الذي ارتكبناه عام 1948 لن يتكرر، وإن القيادة الفلسطينية مستمرة في تنفيذ جميع القرارات التي اتخذتها خلال معركة القدس".

وحول ملف المصالحة الوطنية