عمّان- خاص قُدس الإخبارية: أثارت "مباطحة القرن" ضجة واسعة في الشارع الأردني والعالم العربي ومنصات التواصل الإجتماعي أيضًا، وذلك بعدما طرح النائب الأردني يحيى السعود دعوة لنائب كنيست الاحتلال "اورون حزان" للمباطحة على الحدود صباح اليوم.
وكان النائب الأردني يحيى السعود دعا عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود "أورن حزان" للمجيء إلى جسر "اللنبي" على الحدود الأردنية-الفلسطينية المحتلة لـ"مباطحته" هناك، وذلك عبر منشورٍ له، بينما رد الأخير بقبول "المباطحة".
[gallery ids="124265,124266"]وجاءت دعوة النائب الأردني لمباطحة "حزان" على خلفية الشتائم التي وجهها الأخير للأردنيين بعد غضبهم من حادثة السفارة، حيث يذكر قوله، إن "الجيران في الأردن الذين نسقيهم الماء ونحمي لهم مؤخراتهم في الليل والنهار بحتاجون لتربيتهم من جديد".
وكان السعود قال مساء أمس، "أنا جاهز غدًا الساعة العاشرة عند جسر الملك حسين لكي أمزق خشومه؛ وأدقهن دق ببسطاري لأنه هذا (حزان) صعلوك يبحث عن تاريخه وهويته؛ ولولا المعاهدة التي كانت بين الأردن وإسرائيل لما تفوه هذا التافه بمثل هذا الكلام عن الشعب الأردني".
نائب كنيست الاحتلال، "اورون حزان"، قال في منشور له على فيسبوك، "إنني أستجيب لتحدي النائب السعود وسأصل اليوم الأربعاء إلى جسر "اللنبي" للقائه ومواجهة تحديه بالمصارعة وذلك الساعة العاشرة صباحًا"، مضيفًا "لدي عرض لن يستطيع النائب الأردني رفضه".
ماذا حدث في العاشرة صباحًا؟
في المقابل، فان المباطحة التي كان من المفترض أن تُجرى في الساعة العاشرة صباح اليوم الأربعاء، قد ألغيت بسبب إصدار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمراً بمنع النائب الإسرائيلي "ارون حزان" من الوصول إلى معبر جسر الملك حسين.
وقالت مصادر صحفية "إسرائيلية" أن نتنياهو أصدر قراراً هذا الصباح بمنع وصوله، مضيفة أن ما يسمى بوزير الأمن أفيغدور ليبرمان حظر عليه الوصول إلى تلك المنطقة بشكل كامل.
أما عضو البرلمان الأردني "يحيى السعود " فعقد مؤتمراً صحفياً هذا الصباح في العاصمة الأردنية عمان قبيل توجهه إلى الجسر، وقال، "إن الأردنيين لن يقبلوا بالتفاوض أو الصلح مع "الإسرائيليين"، وهو المعروف بمواقفه المناهضة للتطبيع، منها رفضه لاتفاقية الغاز مع الاحتلال.
وتوترت العلاقات الأردنية-الإسرائيلية مؤخرًا في أعقاب قتل أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمّان أردنيين رميًا بالرصاص تحت ذريعة محاولة أحدهما طعنه بآلة حادة.
ضجة إلكترونية!
قصة "المباطحة" أثارت موجة كبيرة من السخرية والتعليقات الكثيرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، كانت تتسم بالسخرية، والحديث عن انتصار النائب الأردني على "نظيره الإسرائيلي"، فيما عقّب آخرون بالحديث عن تحليلات إخبارية وسياسية للموضوع، بين الجد والهزل.
ورصدت شبكة قدس الإخبارية، عددًا من المنشورات والتعليقات على فيسبوك، حول "مباطحة القرن" تعقيبًا على دعوة النائب الأردني لنائب كنيست الاحتلال بمباطحته قرب الجسر، وهو المكان الحدودي بين الأردن والأراضي المحتلة 48.