القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: شهدت باحات المسجد الأقصى صباح الأحد، حالة من التوتر بعدما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك من محيط باب المجلس، وسط تواصل اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته.
وفتحت شرطة الاحتلال فجر اليوم باب المطهرة، أحد أبواب الأقصى، لأول مرة منذ إغلاقه لمدة أسبوعين.
ويسود التوتر الشديد في محيط باب المجلس بين حراس الأقصى وشرطة الاحتلال في أعقاب تفتيشها عددًا من الحراس أثناء دخولهم إلى المسجد، حيث اعتقلت موظف الإعمار رائد زغير، فيما أجرت عمليات تفتيش وتدقيق في الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى.
كما اقتحم عشرات المستوطنين منذ الصباح المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة شرطية مشددة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين، حيث اقتحم نحو 138 مستوطنًا باحات الأقصى.
وحاولت شرطة الاحتلال استفزاز الحراس أثناء اقتحام مجموعة من المستوطنين الأقصى، وطلبت عدم الاقتراب من المستوطنين، لكن الحراس رفضوا الانصياع لذلك، حيث شرعت شرطة الاحتلال بتصوير الحراس، وهددتهم بالاعتقال في حال لم يبتعدوا عن المستوطنين المقتحمين لساحات الأقصى.
وتوافد العشرات من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط هتافات بالتكبير احتجاجًا على استمرار اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
يُذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل يومي سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط قيود تفرضها على دخول الفلسطينيين.