غزّة- قُدس الإخبارية: لأوّل مرة منذ 10 أعوام، ينعقد المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة بحضور النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح محمد دحلان اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرس، حيث القى كلمته عن الأقصى والعلاقات مع حركة حماس.
وأشار النائب المفصول من حركة فتح، محمد دحلان بصمود وبطولات أهالي القدس وانتصارهم على الاحتلال وإيصال رسالة مفادها أن القدس والمقدسات قنبلة موقوتة لا يمكن العبث معها.
وطالب دحلان خلال كلمة له في المجلس التشريعي بغزة في أول ظهر له عبر الفيديو الكونفرس منذ 10 أعوام إلى ضرورة التسامي فوق الصغائر، وتابع، "بذلنا مع الأخوة في حماس حواراً وجهداً مشتركاً وصولًا لتفاهمات تمكننا من إعادة الأمل لأهلنا في قطاع غزة ورفع المعاناة".
وأكد دحلان، "وجدنا لدنيا ولدى الأخوة في حماس تفهمًا واستعدادًا وإيجابية في التعاطي مع القضايا ولازلنا في بداية الطريق ولا بد من تعميق كافة التفاهمات، داعيًا لتجاوز الخلافات الداخلية، لعلها تعطي نموذجا لقوى شعبنا للتلاحم في اطار مؤسسات وطنية منتخبة وفي اطار منظمة التحرير بعد هيكلتها للكل الفلسطيني فعلا وليس قولا".
ودعا إلى عقد اجتماع للاطار القيادي الموسع في القاهرة لإتخاذ ما يهم من قرارات لتعزيز صمود الأقصى، داعياً التشريعي بالسعي مع كل كتل البرلمانات العربية والدولية من أجل نصرة القدس.
وشدد دحلان على أنه لا يجوز إختزال هبة شعبنا بانهاء الإجراءات الإسرائيلية ولا يجب أن نسلم بالوضع القائم في القدس مضيفا انه يجب عقد إجتماع قيادي موسع في القاهرة يحضره قادة كل فصائل العمل الوطني و الإسلامي و الشخصيات الوطنية الفاعلة، لاتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية و دعم القدس و لإنهاء الإنقسام فورا، فإن لم توحدنا القدس، إذن ما الذي سيوحدنا؟
من جانبه قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار في جلسة التشريعي أن ثوابتنا راسخة ولا تتغير في زمان او مكان هي الأرض كل الارض التي احتلت منذ عام 48، لا نتنازل عن شبر واحد منها ما حيينا ابدا ثابت كجبال القدس لا يتبدل ولا يتغير .. من يقول فصل غزة عن الضفة هو لا يقول الحقيقة هو يحاول خداع الشعب ويخون الواقع .. لن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين المحتلة. . وتابع الزهار، "من ثوابتنا المقدسات الاسلامية والمسيحية وهي جزء من عقيدتنا وتاريخنا وهي مستقبل التحرير ، أن شعبنا في أي مكان كان هو صاحب فلسطين شرعا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا ولا مكان لمستوطن مهما كانت قوته ان يملك ذرة من الارض الفلسطينية، أن عقيدة الاسلام لا تسمح بأن نتنازل عن شبر من أرضنا وتدفعنا لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، قاومناه بالسجون بالامعاء الخاوية وبالسلاح الذي منعه أن يدخل شبرا واحدا داخل قطاع غزة.
وطالب الزهار الرئيس عباس وقيادته التي أسماها "المتعاونة مع العدو" أن توقف هذا التعاون والخيانة ويجب دراسة ملف تعاون هؤلاء مع المحتلين، ندعو لتنفيذ اتفاق القاهرة الذي يدعو لعقد انتخابات عامة وعلى يقين أن الشعب سيختار برنامج المقاومة والصمود.
كما دعا الزهار أيضا الفصائل لدراسة تشكيل جبهة وطنية تواجه مؤامرات العدو ضد القدس والأقصى، مشددًا على أن موافقة الاحتلال على ضم أي مستوطنات للقدس تحت اسم القدس الكبرى لا تعني لنا أي شيء لأننا لا نسعى لتحرير القدس فقط ولكن لتحرير فلسطين كل فلسطين.