شبكة قدس الإخبارية

بوادر أزمة إسرائيلية_أردنية ونتنياهو يحضر لصفقة لتفاديها

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: حذرت أوساط أمنية وسياسية إسرائيلية من حدوث أزمة ديبلوماسية بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام الأردني بدأت بوادرها تلوح، في أعقاب الحادث الذي وقع داخل أحد المباني التابعة لمقر سفارة الاحتلال في العاصمة عمان والذي أسفر عن مقتل مواطنين أردنيين وإصابة أحد حراس السفارة بجروح.

ولا تزال قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية الأردنية تحاصر مقر السفارة وتمنع أي أحد من الطاقم الديبلوماسي الإسرائيلي من مغادرة السفارة قبل أن يتم إخضاع الضابط الأمني الإسرائيلي للتحقيق.

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية متطابقة أن الأردن يصر على موقفه بإخضاع الحارس الأمني الإسرائيلي المصاب للتحقيق، في حين ترفض سلطات الاحتلال السماح للسلطات الأردنية بالتحقيق معه بحجة أنه يتمتع بحصانة دبلوماسية.

وأشارت المصادر الصحفية الإسرائيلية إلى أن رئيس حكومة الاحتلال تحدث هاتفيا مع سفيرة الاحتلال في عمان والحارس المصاب وطاقم السفارة وطلب منهم مغادرة عمان والحضور فورا لتل أبيب.

وفي نفس السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" أصبح يحث الخطى من اجل تفادي حصول أزمة ديبلوماسية مع الأردن الذي تربطه به علاقات ديبلوماسية قوية، بالإضافة لمعاهدة السلام الموقعة بين الطرفين منذ أكثر من عقدين.

ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، مساء اليوم، جلسة بعد أن تم تأجيلها، والتي كان من المقرر لها أن تنعقد ظهر اليوم لمناقشة الأزمة مع الأردن والأحداث في المسجد الأقصى.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مسؤول أمني رفيع المستوى سافر ظهر اليوم الاثنين، إلى الأردن من أجل مواصلة المفاوضات تفاديا لحدوث أزمة بين الطرفين.

ونقلت عن مصدر رفيع في الخارجية الإسرائيلية، أن مسؤول أمني إسرائيلي وصل العاصمة الأردنية خلال ساعات نهار اليوم، ومن المقرر أن يجتمع بالمسؤولين الأردنيين للتباحث في السبل لتجاوز الأزمة.

في حين تحدثت وسائل إعلام أخرى عن مقترحات تقدم بها مسؤولون أمنيون إسرائيليون لتفادي حصول الأزمة، تحتم على سلطات الاحتلال دفع ثمن لتهور حارس الأمن، لمنع انجراف الأوضاع نحو نقطة اللاعودة.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى مقترح تقدم به رئيس الموساد السابق "داني ياتوم"، لإنهاء أزمة البوابات الإلكترونية أمام أبواب المسجد الأقصى وبوادر الأزمة البادية بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ياتوم قوله: "على ما يبدو أن "إسرائيل" ستدفع ثمناً مقابل إخراج رجال أمن السفارة وطاقمها المحاصرين في الأردن بعد مقتل أردنيين في السفارة".

وأوضح أن "هناك فرصة لعقد صفقة بين الأردن و"إسرائيل" لإخراج رجل الأمن الإسرائيلي وطاقم السفارة من الأردن، وذلك بإزالة البوابات الإلكترونية من أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك وأن تسمح الأردن لعودة طاقم السفارة إلى "تل أبيب".