القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: يواصل الأهالي بالقدس، وموظفو الأوقاف الإسلامية اعتصامهم أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، رافضين الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال عند مداخله، لليوم الثامن على التوالي.
وأدى المئات من المعتصمين صلاة فجر اليوم الأحد قرب باب الأسباط، في الجدار الشمالي للأقصى، وسط إصرار على رفضهم لكافة إجراءات الاحتلال الأمنية لتفيش المصلين أثناء دخولهم للأقصى.
ويواصل موظفو الأوقاف يواصلون لليوم الثامن على التولي اعتصامهم ورباطهم أمام باب المجلس، رفضًا للبوابات الإلكترونية، ويرفضون كافة إجراءات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، وكذلك تفتيش المصلين، مؤكدين ضرورة عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 14 يوليو الجاري.
وكان آلاف المصلين أدوا صلاتي المغرب والعشاء في منطقة باب الأسباط، رغم قمع قوات الاحتلال لهم بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورشهم بالمياه العادمة، والاعتداء عليهم بالضرب.
وأصيب بالأمس 62 فلسطينيًا في منطقة باب الأسباط، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية، 14 إصابة منهم نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولجت بقية الإصابات ميدانيًا، كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.
ونصبت سلطات الاحتلال الليلة الماضية كاميرات تصوير حساسة على بوابات المسجد الأقصى بهدف "تشخيص الأسلحة بحوزة المارة"، وفق ما ذكرته القناة العاشرة الإسرائيلية صباح الأحد.
وأوضحت القناة أن الكاميرات عبارة عن منظومة مراقبة أمنية حساسة تشخص حمل الأشخاص للأسلحة النارية أو الأسلحة البيضاء، وهي مستخدمة في الكثير من المطارات العالمية.
في السياق، يواصل المستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، حيث اقتحم نحو 88 مستوطنًا الأقصى منذ فتح باب المغاربة عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.