القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اعتدى عدد من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المعتصمين عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، مساء اليوم الاثنين، بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأظهر فيديو مصور عددا من عناصر شرطة الاحتلال وهم ينهالون بالضرب والدفع على 3 نساء قرب المسجد الأقصى، قبل أن يتدخل عدد من الشبان الذين كانوا في المكان ويتمكنون من تخليص النساء من بين أيدي عناصر الشرطة.
كما اعتدى عناصر شرطة الاحتلال على مجموعة من الشبان الذين حاولوا منع عناصر الشرطة من الاعتداء على النساء، في ظل أجواء مشحونة تشهدها بوابات الأقصى بعد نصب قوات الاحتلال بوابات إلكترونية عند المداخل الرئيسية للمسجد، الأمر الذي لاقى رفضا عاما لدى أهالي مدينة القدس والمصلين.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة عدد من المعتصمين بالرصاص المطاطي الذي أطلقه جنود الاحتلال تجاه المعتصمين، بينهم النائب مصطفى البرغوثي، فيها أصيب عدد آخر بالاختناق والرضوض نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب.
وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان المعتصمين عند باب الأسباط، عرف من بينهم الشابين، حمزة النتشة، وخالد البسطامي.
ويواضب آلاف المصلين على أداء الصلوات الخمس أمام أبواب المسجد الأقصى، رافضين الدخول للمسجد عبر البوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال عند المداخل الرئيسية للمسجد، في الوقت الذي تشهد فيه تلك المداخل إجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي.
وتشهد أبواب المسجد الأقصى منذ يوم أمس الأحد مناوشات يتخللها اعتداء لقوات الاحتلال على الشبان والنساء المعتصمين أمام تلك الأبواب رفضا للبوابات الإلكترونية، الأمر الذي أدى لإصابة عدد منهم بجراح مختلفة.
وفرضت قوات الاحتلال، منذ صباح يوم الجمعة الماضي، إغلاقا شاملا على المسجد الأقصى، ومنعت الأذان والصلاة فيه، في أعقاب مقتل شرطيين اثنين على يد مقاومين فلسطينيين في اشتباك مسلح داخل باحات الأقصى، في حين أعلنت سلطات الاحتلال عن فتح الأقصى بشكل تدريجي بعد نصب العديد من البوابات الإلكترونية وعشرات الكاميرات الحساسة على مداخل المسجد، الأمر الذي لاقى رفضا واسعا لدى المصلين.