شبكة قدس الإخبارية

أول ضحايا "ٌقانون الجرائم الإلكترونية".. إطلاق سراح الطبيب المصري

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أطلقت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية سراح الطبيب عماد المصري والذي كان محتجزا في مستشفى رام الله الحكومة بسبب تردي وضعه الصحي منذ 5 أيام، على خلفية كتابات له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبر فيها عن تضامنه مع قطاع غزة الذي يعاني أوضاعا إنسانية مأساوية.

وعقب إطلاق سراحه، أكد المصري على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" أن عناصر الأجهزة الأمنية طلبوا منه عدم الحديث عما جرى معه خلال احتجازه، "حتى لا يعرض حياته وحياة أسرته للخطر", على حد قوله.

وأشار إلى أن القاضي حكم عليه بالسجن ثلاثة شهور وأن قضيته هي القضية الأولى في تاريخ فلسطين والتي تتعلق بـ"الجرائم الإلكترونية"، فيما أطلق سراحه بعد دفعه الكفالة المالية.

وطلب الطبيب المصري من أصدقاء صفحته عدم توجيه الشتائم لأية جهة خوفا من أن يتسبب له بالعقاب مرة أخرى، في إشارة إلى ما تعرض له المصري من ضغط وتخويف خلال فترة احتجازه.

وكانت عائلة الطبيب المصري قد حذرت من تدهور وضعه الصحي، مشيرة إلى أن الأطباء أجروا له صورة طبقية، وهناك تخوّف من تعرضه لجلطة على القلب.

وأوضحت العائلة أنه لا اتهامات رسمية من الأجهزة الأمنية بحق الطبيب المصري، مؤكدة أن لديها تسجيل صوتي لأحد مسئولي الأجهزة الأمنية يتضمن طلبًا من المصري بالقول “تضلش تحكي عالسلطة”.

وأكدت العائلة أن نجلهم معتقلٌ على خلفية آرائه عبر فيسبوك، ووقوفه المساند لأهالي قطاع غزة في أزماتهم، حيث خرج برفقة زوجته وبناته للاعتصام أمام المقاطعة احتجاجًا على قطع رواتب موظفي غزّة.