شبكة قدس الإخبارية

تقرير: الاحتلال يواصل نشاطاته الاستيطانية

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال نشاطاتها الاستيطانية وعمليات التهويد في القدس المحتلة بظل صمت أمريكي واضح، مشيرًا إلى نفي مكتب بنيامين نتنياهو وجود أي تعهد اسرائيلي بخفض وتيرة الاستيطان.

وأكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نفى وجود أي تعهد "إسرائيل" بخفض وتيرة البناء في المستوطنات خلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وجاء هذا النفي ردًا على تصريحات نسبت لمبعوث الرئيس الأميركي لما يسمى “عملية السلام”، جيسون غرينبلات، خلال لقائه وفدًا فلسطينيا في القدس، جاء فيها أن "إسرائيل" تعهدت أمام الأميركيين بإبطاء وتيرة البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية خلال المفاوضات.

ولتأكيد ذلك وفي اطار مساعيها الرامية الى تسريع عمليات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس، نشرت بلدية الاحتلال في القدس الاسبوع الماضي مناقصة لما أسمته اعمال تطوير في أراض في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية تتضمن نقل اتربة وتطوير مناظر طبيعية وتطوير بنى تحتية لشبكة مجاري ومياه وكهرباء على اطراف حي ارنونا الاستيطاني في جبل المكبر والشروع ببناء بناء غرف فندقية في المكان.

وكان المكتب الوطني قد أشار في تقارير سابقة الى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمضي في مشاريعها التهويدية والاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، خاصة تلك التي تحيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، أو ما يطلق عليه الاحتلال زوراً وبهتاناً "الحوض المقدس".

وكشف المكتب في حينه عن جزء من تلك المشاريع وهو بناء ستة فنادق، بسعة 1330 غرفة فندقية، بالإضافة الى واجهات ومراكز تجارية وسياحية، مطاعم ومقاهٍ، وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية، وذلك على قمة جبل المكبر في الجهة الجنوبية المطلة على المسجد الأقصى، أو ما يسمى بـ "تل القصر" (المجمع الحكومي البريطاني حيث كان يتواجد مندوب الاحتلال البريطاني في القدس).

وكانت بلدية الاحتلال قد نشرت سابقَا مناقصة أولية لبناء ثلاثة فنادق بسعة 580 غرفة فندقية، تطورت لاحقا الى 1330 غرفة فندقية بدعم وتحفيز غير مسبوق من جهات حكومية، التي تتبنى وتشارك في المشروع ، وهي وزارة السياحة الاسرائيلية، وما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل"، والشركة الوطنية السياحية ، وبطبيعة الحال أيضا من البلدية العبرية في القدس.

وبحسب المخطط الذي  يحمل رقم 4711 فإن المشروع يرمي لبناء  سلسلة فنادق في ست قطع أرض متواصلة على قمة جبل المكبر، وسعة الفنادق الستة 1330 غرف فندقية.

ويعتبر هذا المشروع خطير جداً، كونه جزء من مخطط شامل لبناء طوق استيطاني تهويدي ، عبر مشاريع استيطانية ، تحت مسمى التطوير السياحي، لإحكام السيطرة على محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة ويشكل نقطة بداية لبناء سلسلة من الفنادق والمراكز السياحية في القدس.

ووفق التقرير، فقد صادقت بلدية الاحتلال في القدس على مخططات لبناء 800 وحدة سكنية في مستوطنات في القدس المحتلة، بينها 276 وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف" و120 وحدة سكنية في مستوطنة “نافيه يعقوب” و200 وحدة في مستوطنة "راموت" و202 وحدة في مستوطنة "غيلو".

وأشار إلى عرض "دائرة اراضي اسرائيل" جزءًا من عقار يعود لعائلة أبو زوير (صيام) بالقدس المحتلة في حي وادي حلوة بسلوان في القدس المحتلة للمزاد المغلق بين المستوطنين وورثة العقار.