شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: السعودية تسعى للتطبيع مع "إسرائيل" من البوابة المصرية

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية لدراسة ما اقترحه أنور عشقي، الجنرال المتقاعد في الجيش السعودي، الذي يدير في جدة مركزا للبحوث الإستراتيجية عن الشرق الأوسط.

وقدم عشقي بحسب صحيفة “دويتشا فيلا” الألمانية أفكارا مهمة تربط بين الأطراف، ويقوم المقترح على عدم نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية إلا بعد إطلاق تعهد جارف بحرية الإبحار لسفن إسرائيلية في مضائق تيران، وبالتالي فأن نقل الجزيرتين سيجعل اتفاق السلام المصري – الإسرائيلي اتفاقا دوليا يلزم السعودية ويشكل أساسا لتطوير التعاون ويفتح باب التطبيع مع "إسرائيل".

وقال المحلل السياسي في الصحيفة "سمدار بيري" إن هذا المقترح من عشقي الذي لا ينطق إلا بلسان الأسرة الحاكمة إنما هو بالون اختبار من الأسرة المالكة، فإما أن تلتقط رسائله، أو أن يتلقى هو النار.

ووصف "بيري" عشقي بأنه "رجل لطيف المعشر، مجرب وفضولي"، وأوضح أنه ليس له اعتراضا على خوض حوار مع إسرائيليين، وهو في المملكة المغلقة والمنغلقة في السعودية ما كان ليسمح لنفسه بان يتصرف مع "إسرائيل" دون أن يتلقى ضوء أخضر من النوافذ الأعلى في الرياض".

ونقل عن عشقي في مقابلة سابقة مع "يديعوت أحرونوت" قوله: "إذا لم يتحقق السلام في عهد نتنياهو، فإن السلام سيفلت من أيدينا"، مشيرة إلى أن عشقي عندما قال ذلك كان في ذروة اتصالاته مع المسؤولين الإسرائيليين، بعضها فقط علني، مع دوري غولد مستشار رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو".

وبينت الصحيفة أن عشقي زار مرتين (على الأقل) القدس وأجرى محادثات بعيدة عن وسائل الإعلام مع مسؤولين إسرائيليين، وعندما كشف عن هذه الجولات، ثارت علامات استعجاب لا حصر لها، وأجرت أجهزة استخبارات غربية متابعة للأحداث، غير أن حكومة نتنياهو لم تستغل هذه الهبة، فذهبت تلك الفرصة بذهاب غولد إلى بيته، وخفض عشقي مستوى الاهتمام.

وتابع، "بعد فترة من المراوحة في المكان تدحرجت الأحداث، فقد حل ترمب الرئيس الأمريكي الجديد ضيفا في قصور الرياض وقدم له الملك سلمان عرضا من 55 دولة عربية وإسلامية ترغب في تطوير العلاقات مع إسرائيل شريطة أن تقدم عرضا للسلطة الفلسطينية، والملك سلمان سلب ولي عهده مناصبه لصالح نجله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضغط على البرلمان المصري ليوافق على نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وعندها نشبت الأزمة مع قطر، التي تصر السعودية بإسناد مصر، والبحرين والإمارات، على تشديد الحصار عليها، ومن خلف كل الخطوات تدور شائعات عديدة عن حوار سري بين الرياض وإسرائيل، شريطة تقدم الأخيرة في اتجاه حل يقنع الفلسطينيين".

وأشار "بيري" إلى أنه يستشف من مبادرة عشقي بأن السعودية مستعدة للتنازل عن مبادرة السلام العربية التي تجبر "إسرائيل" على ترسيم حدود والنقاش حول حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كما ستوافق السعودية على تأجيل تقسيم القدس إلى المرحلة الأخيرة من الإجراءات، كي لا تتفجر المفاوضات.

وفي المقابل، بحسب عشقي، ستكون "إسرائيل" مطالبة بتقديم معلومات استخبارية وتكنولوجية وأمور تضمن استقرار الحكم في المملكة في مواجهة مؤامرات طهران، "العدو المشترك".