القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قالت مؤسسة القدس الدولية التي تعنى بشؤون القدس إن الاحتلال الإسرائيلي بات يركز في وسائل سيطرته على القدس المحتلة وتهويدها على سبعة إجراءات، بقصد تغيير واقع المدينة الديمغرافي والسياسي.
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها بعنوان "50 حقيقة صادمة عن واقع التهويد في القدس"، إن من بين هذه الإجراءات توفير حزام أمني محيط بالقدس من كافة الجهات، والحفاظ على المواقع العسكرية المهمة في مرتفعات القدس ومناطقها الحساسة.
وأشارت إلى إيجاد طرق آمنة بين المستوطنات الإسرائيلية، وخلق تواصل بين أماكن وجود المستوطنين، وتحويل القدس إلى مدينة طاردة للمقدسيين وجاذبة للمستوطنين.
وأكد التقرير مضي الاحتلال في تعزيز مكانة القدس كعاصمة لدولة الاحتلال والترويج لذلك، مع عزل المدينة عن المدن الفلسطينية الأخرى وضرب مقوّمات صمود المجتمع المقدسي.
وتؤكد المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي عمل منذ احتلال الشطر الغربي للقدس عام 1948 حتى اليوم على تهويد المدينة المحتلة وأسرلتها، حيث تعرضت القدس خلال هذه السنوات لهجمة تهويديّة ضخمة على الصعد الدينية والثقافية والديمغرافية، بالإضافة إلى محاولة تغيير هوية المكان عبر رواية تاريخية مكذوبة حاول الاحتلال إقحامها في خط المدينة التاريخي.
وأكدت أن سياسات الاحتلال التهويدية استهدفت المقدسات الإسلامية والمسيحية على حدّ سواء وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وعملت على جعل حياة الفلسطينيين في المدينة ضربا من الجحيم، عبر حصارهم اقتصاديا ومعيشيا وفي سكنهم.
وبين تقرير المؤسسة أن أهداف الاحتلال تتركز في فرض سيطرته على أكبر مساحة ممكنة من القدس وفلسطين، وتهويدها، وطرد أكبر عدد ممكن من السكان الفلسطينيين، وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية لتهويد القدس تقوم على ثلاث ركائز هي: طرد المقدسيين، وإحلال المستوطنين، وتغيير هوية المكان.