علوم وتكنولوجيا - قدس الإخبارية: سرت بالسابق إشاعات حول إمكانية أن تفتح كاميرا الهاتف دون إذن صاحبها، إلا أن الإشاعة تتحول اليوم إلى واقع، بعد منح فيسبوك براءة اختراع لتنقية جديدة.
موقع Techworm أكد في خبر له، أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منح براءة اختراع لتقنية جديدة أطلق عليها اسم "Techniques For Emotion Detection And Delivery" وتعني بالعربية "تقنية الكشف عن المشاعر وتقييم المحتوى".
وتقوم التقنية الجديدة التي ينوي "فيسبوك" استخدامها، بتحليل المشاعر والعواطف التي يشعر بها المستخدم، وتظهر تعابيرها على وجهه، وذلك عبر كاميرا الهاتف الذكي والحاسوب المحمول، أي بمعنى آخر مراقبة ردود أفعال المستخدمين حين يتفاعلون بتعابير الوجه مع ما يُنشر في "فيسبوك".
وأشار الموقع إلى أن منظمة "CB lnsights" التي تعمل في مجال الاستخبارات ويقع مقرها في نيويورك؛ هي التي رصدت براءة الاختراع التي تقدم بها "فيسبوك"، إذ يعود تاريخ تقديمه لها إلى عام 2015.
وتضمنت الأوراق الخاصة ببراءة الاختراع رسومات توضيحية لشخص يحمل هاتفا ذكيا فيه كاميرا تلتقط صورا له، وذلك لرصد تفاعلاته العاطفية، مثل الابتسامة أو الحزن أو الغضب.
وتستخدم اللقطات التي تُجمع عبر التنقية، في تحليل المشاعر الخاصة بالمستخدم أثناء قيامه بمختلف الأنشطة على "فيسبوك"، مثل التصفح والتمرير والقراءة والبحث، وما إلى ذلك.
وتعتمد هذه التقنية على "التصوير السلبي"، إذ أنها تستخدم كاميرا الهاتف أو الحاسوب المحمول لالتقاط صور أو فيديو للمستخدم، من أجل رصد عواطفه، حتى في الوقت الذي لا تكون فيه الكاميرا قيد التشغيل من قبل المستخدم نفسه.
منظمة ""CB Insights بينت أن الاختراع يهدف إلى التقاط صور للمستخدم من خلال كاميرا هاتفه أو حاسوبه المحمول، حتى عندما لا يستخدم الكاميرا، حيث إنها تتبع بصريا تعبيرات وجهه، وترصد ردود فعله العاطفية على أنواع مختلفة من المحتوى.
فيما قالت شركة "فيسبوك" إنها سوف تتمكن من وضع المحتوى الصحيح أمام كل مستخدم وفقا لما يحلو له. فعلى سبيل المثال؛ إذا ابتسم المستخدم عند مشاهدته صورة صديق معين، فإن خوارزمية "فيسبوك" ستقوم بإظهار المزيد من الصور الخاصة بهذا الصديق له في الصفحة الرئيسية.
وعلقت "CB Insights": "هم يريدون تحديد المحتوى الأكثر جاذبية واستجابة، لكن تحديد المشاعر هو أمر صعب من الناحية التقنية، وقد يُساء استخدامه".
كيفية تفادي التقنية الجديدة
من جهته، قال أستاذ أمن المعلومات أحمد حسين العمري، إن "ما يُسبب القلق والخوف من هذه التقنية الجديدة؛ هو تمكن فيسبوك من استخدام كاميرا هاتف المستخدم، حتى لو لم يكن يشغلها، وهذا فيه انتهاك لخصوصيته".
وأضاف، "لكن بإمكان المستخدمين تفادي هذه التقنية بوساطة طريقتين؛ الأولى -وهي تقليدية- تتمثل في تغطية الكاميرا بلاصق قاتم اللون، أما الطريقة الثانية فهي تقنية، وتتم عبر عدم منح الصلاحية لفيسبوك باستخدام الكاميرا والمايك، وبإمكان المستخدم فعل ذلك عن طريق الإعدادات" بتحديد خيار Storage.
المصدر: عربي 21