رام الله - قدس الإخبارية: يفتقر 12 ألف منزل يوميا في محافظة رام الله للمياه، بسبب كسر الاحتلال خطا رئيسيا للمياه ولم يصلحه مذ عام.
مدير دائرة عمليات المياه في مصلحة مياه محافظة القدس لمنطقة رام الله والبيرة بسام الصوالحي، قال إن محطة الضخ في محافظة رام الله والبيرة تعمل بنصف طاقتها فقط، جراء قيام الاحتلال بكسر خط رئيسي للمياه قرب جدار الفصل العنصري في قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة، ما تسبب بأزمة خانقة برام الله والبيرة
وأضاف أنه خلال الـ 12 سنة التي مضت لم يتم زيادة كمية المياه إطلاقا رغم زيادة السكان بفعل النمو الطبيعي 2.8 % والهجرة الداخلية لرام الله والبيرة.
وبين أن قرابة 34 ألف متر مكعب تصل إلى المصلحة يوميا من وصلة بيتونيا، وهي تكفي للأهالي في فصل الشتاء لكن لا تكفي في فصل الصيف، نظرا لارتفاع الطلب إلى 58 ألف متر مكعب في اليوم، مشيرا إلى أن "مصلحة المياه تعمل ببرنامج طوارئ لتوزيع المياه للمناطق، ونحاول توزيع المياه بعدالة قدر الإمكان رغم صعوبة نقل المياه بين القرى".
وأوضح الصوالحي أنه خلال العام الجاري تم خفض كميات المياه المتفق عليها من قبل الاحتلال ممثلا بشركة "مكروت" نتيجة كسر في خط "14 إنشا" في منطقة الجيب بشهر أيلول الماضي، ولم يجر إصلاحه حتى اليوم، بل أن الاحتلال قال إنه لن يجري إصلاحه قبل شهر آب المقبل.
وأشار إلى أن خفض الكمية يخلق أيضا تحديات أخرى تتمثل في القدرة على ضغط الشبكات بالمياه لإيصالها للأماكن المرتفعة، "فأصبحت المصلحة تواجه مشاكل في توفير المياه لمخيم الجلزون وعطارة وبيرزيت مثلا.
وقال الصوالحي "إن المصادر المتاحة محليا لا تعوض الكميات المفقودة الناتجة عن كسر الخط، ونحن لا نستطيع أن نحفر آبارا جديدة، ونعاني حاليا من مشكلة كبرى تتعلق بانتظام الضخ، لأن المياه ليست مثل الكهرباء، فالشبكة تكون فارغة ويجري ضغطها لكي نتمكن من إيصال المياه للبيوت".
وتابع أن "المصلحة كمقدم خدمات ليس من المفروض أن تعمل على توزيع المياه، لكنها تعمل على ذلك وتعمل على ضبط وتنظيم عمل أكثر من 500 محبس مياه على مدار الساعة في مساحة 600 كيلو متر مربع، فلدينا شبكات كبيرة ومحطات ونحن جاهزون للوصول للجمهور، ولكن لا توجد مياه".
وقال الصوالحي، إن المصلحة أصبحت تستخدم أنابيب مياه بلاستيكية لتحويل المياه من منطقة لأخرى لتعويض النقص لضمان وصولها لجميع المنازل.
ولفت إلى أن ذلك سبب بعض المشاكل الاجتماعية، إذ يعتدي الأهالي على موظفي مصلحة المياه ويمنعون إغلاق المحابس لأنهم يريدون أن تصل المياه إليهم فقط، وآخرون يسرقون المياه، وأناس يقومون بإهدارها بشكل كبير رغم أن آخرين لا يجدون مياها للشرب، إضافة لمشكلة تعبئة آبار بمياه مسروقة على حساب الغير.
وأوضح أنه يوجد في رام الله والبيرة عمارات مرتفعة وضغط المصلحة غير قادر على الوصول إليها، "لذلك عليهم تركيب مضخات للمياه بالتنسيق مع المصلحة".
وبين الصوالحي أن المصلحة أعدت خطة للمياه لثلاثين عاما مقبلا بتمويل من الحكومة الألمانية، و"لكن ما حصل خلال العام الجاري هو أسوأ ما توقعناه".
المصدر: الوكالة الرسمية (وفا)