شبكة قدس الإخبارية

مليون معتقل فلسطيني وعربي منذ النكسة

هيئة التحرير
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: اعتقلت سلطات الاحتلال مليون فلسطيني وعربي من بينهم 15 الف امرأة وفتاة وعشرات آلاف الأطفال، منذ النكسة التي أسفرت عن احتلال باقي الأرض الفلسطينية عام 1967. ويواصل الاحتلال اعتقال 6500 اسير وأسيرة موزعين على 22 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف من بينهم 56 اسيرة أصغرهن الاسيرة ملاك الغليظ 14 سنة و 350 طفلا قاصرا. إضافة لـ 11 نائبا منتخبا في المجلس التشريعي و44 اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من 20 عاما أقدمهم الاسير كريم يونس ، و500 معتقل إداري. هيئة شؤون الأسرى والمحررين وفي الذكرى الـ 50  على وقوع النكسة أصدرت تقريرا تفصيلا أكد على أن الاحتلال اعتقل أكثر من مليون فلسطيني وذلك كجزأ من أداة القمع وتعميق الاحتلال والتصددي لمقاومة الشعب الفلسطيني. وقالت الهيئة، إن كافة الاعتقالات يصحبها أشكال متنوعة من القمع والتعذيب والمعاملة المذلة والمهينة واستخدام التعذيب الجسدي والنفسي والاحتجاز في أماكن لا تليق بالبشر وتمثل انتهاكا فاضحا لما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية والانسانية. وبينت أن الأسير محمود بكر حجازي أول الأسرى الفلسطينيين، والذي اعتقل في 18 كانون الثاني عام 1965 وأفرج عنه يوم 28 كانون الثاني عام 1971 خلال عملية تبادل (أسير مقابل أسير) ما بين حكومة الاحتلال وحركة فتح. فيما ارتقى في سجون الاحتلال 211 شهيدا فلسطينيا جراء التعذيب أو الاهمال الطبي أو القتل المباشر والتصفية الجسدية، ويعتبر الشهيد يوسف الجبالي الذي استشهد في سجن نابلس عام 1967 أول من استشهد في السجون. الاعتقال الإداري: أوضحت هيئة الأسرى أن الاحتلال حول الاعتقال الاداري من تدبير شديد القسوة وطارئ واستثنائي إلى قاعدة وروتين وبديلا عن الإجراء الجنائي، إذ  اعتقلت الآلاف دون تهم محددة ولا إجراءات محاكمة عادلة، واتخذه الاحتلال كإجراء عقابي جماعي وانتقامي. وأشارت الهيئة إلى أن ما يزيد عن 50 الف أمر اعتقال إداري ما بين جديد وتجديد قد صدرت بحق الفلسطينيين منذ عام 1967، شاملة كافة فئات الشعب الفلسطيني بما في ذلك الاطفال. اعتقال الأطفال والنساء: اعتقلت سلطات الاحتلال منذ عام 1967 عشرات الآلاف من الأطفال،وحسب احصائيات هيئة الاسرى فمنذ عام2000 اعتقل اكثر من 12 الف طفل قاصر بمعدل بدأ يزيد عن 900 حالة اعتقال سنويا. فيما ذكرت هيئة الأسرى أن الاحتلال اعتقل ومنذ عام 1967  ما يزيد عن 15 الف امرأة وفتاة ومن أعمار ومختلفة، وكانت أول المعتلقين في صفوف النساء فاطمة البرناوي التي اعتقلت في 14/10/1967 وقضت 10 سنوات وأطلق سراحها في 11/11/1977. التعذيب: أكدت هيئة الأسرى على أن 100% من المعتقلين قد تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي واللأخلاقي خلال استجواب المعتقلين. واعتبرت استخدام التعذيب بحق المعتقلين منهجا ثابتا ومستمرا لدى سلطات الاحتلال ويحظى بغطاء قانوني من قبل المؤسسات التشريعية والقانونية في "اسرائيل"، وتجاوز استخدام التعذيب بأشكاله الجسدية والنفسية 80 شكلا بهدف انتزاع معلومات من الاسير الى هدف تدمير الاسير ومستقبله وحياته. ولفت إلى أنه ومنذ عام 1967 ارتقى (71) أسيرا فلسطينيا وعربيا جراء التعذيب إضافة إلى إصابة عدد كبير منهم بعاهات مستديمة بسبب تعذيبهم. وكان أول أسير ارتقى في أقبية التحقيق جراء التعذيب الأسير قاسم عبد الله أبو عكر من القدس الذي استشهد يوم 23/3/1969 في سجن المسكوبية، وآخرهم الشهيد عرفات جرادات من سعير قضاء الخليل الذي استشهد يوم 23/2/2013 في سجن مجدو. الإهمال الطبي: عانى الآلاف من الأسرى من سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لهم، ما أورثهم أمراضا صعبة وخطيرة، إذ  لا يزال 1800 اسير يعانون إمراض صعبة يقبعون في سجون الاحتلال، وهم ضحايا الإهمال وعدم تقديم العلاج والتسويف في إجراء العمليات الطبية اللازمة لهم. وبينت الهيئة أن حالات مصابة بأمراض سرطانية وحالات إعاقة وشلل وأسرى مصابين بأمراض الرئة والكبد والقلب وغيرها من الأمراض الخطيرة. وأشارت إلى أن  54 اسيرا ارتقوا شهداء بسبب الرهمال الطبي منذ عام 1967 كان آخرهم الشهيدة فاطمة طقاطقة سكان بيت فجار قضاء بيت لحم التي استشهدت بعد إصابتها بجروح بليغة داخل مشفى تشعار تصيدق الاسرائيلي في شهر 5/2017. الاضرابات: خاض الأسرى الفلسطينيون رضرابات عديدة منذ عام 1967 دفاعا عن كرامتهم الانسانية وفي محاولة لانتزاع حقوقهم، وكان أقدم الاضرابات عام 1968 في سجن الرملة، وأطولها في سجن عسقلان عام 1976 والذي استمر 45 يوما ويليه اضراب الحرية والكرامة يوم 17/4/2017 والذي استمر 41 يوما. وارتقى شهداء خلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام، أبرزها شهداء اضراب سجن نفحة عام 1980 والذي استمر 32 يوما، إذ ارتقى الشهداء علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة بسبب التغذية القسرية بحقهم. وفي اضراب عام 1970 في سجن عسقلان ارتقى أول شهيد في الاضرابات وهو عبد القادر أبو الفحم، وفي اضراب عام 1992 استشهد في سجن عسقلان الشهيد حسين عبيدات من القدس