فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات: "إن الأسرى الفلسطينيين المضربين استطاعوا بصمودهم وإرادتهم وعزيمتهم إفشال المحاولات الهادفة لإجهاض الإضراب.
وأضاف سعدات في رسالة وجهها عبر محاميه للشعب الفلسطينين، "واجه الأسرى الأبطال بصلابة كل هذه الممارسات والسياسات وصنعوا على امتداد 41 يوماً بإرادتهم الفولاذية ملحمة جديدة في مواجهة الاحتلال تضاف إلى نضالات شعبنا في محطات الحركة الوطنية المتعاقبة".
وتابع: "إن هذا الانتصار كان أيضاً ثمرة لجهود شعبنا والتفافهم حول الإضراب أفراداً ومؤسسات وطنية وحقوقية وإنسانية وشعبية وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين، ودعم وإسناد القوى الشعبية العربية على امتداد الوطن العربي وأحرار العالم من قوى ومنظمات شعبية ولجان التضامن وبرلمانيون وتفرعات الحركة الشعبية المناهضة للعولمة، ولجان المقاطعة الدولية BDS. لكل هؤلاء الذين شاركونا في الإنهاء المشرف لإضرابنا كل التحية والتقدير والتثمين، ونخص بالذكر ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وأكد سعدات أنه على الرغم من المبكر تقييم إنجازات الإضراب قبل صدور بيان رسمي من قيادة الإضراب، مع ذلك نستطيع القول إن عجز الاحتلال عن كسر الإضراب أو احتوائه يشكّل نصراً للأسرى وإرادتهم وتصميمهم على مواصلة المواجهة، ولهذا النصر دلالاته المهمة.
أولها إعادة التأكيد على حقيقة أن الحقوق تنتزع ولا تُستجدى وأن المقاومة شكّلت الرافعة الأساس لكل إنجازات شعبنا في محطات ثورته المتعاقبة، والثانية هو أن اختلاف فصائل الحركة الوطنية الأسيرة وإسقاطات عملية الانقسام لم يحل دون توحيد فصائل العمل الوطني والإسلامي في ميادين المواجهة، ما دامت البوصلة موجهة نحو جبهة التناقض الرئيس مع الاحتلال، والدلالة الثالثة أن المواجهة لا تنتهي مع نهاية الإضراب بل يجب أن تتواصل من أجل تصليب منجزات الإضراب وتوسيعها والبناء عليها لإعادة بناء وتوحيد جسم الحركة الوطنية الأسيرة ومضاعفة دورها ومغادرة حالة التشرذم والانقسام وتقديم النموذج الحي لشعبنا لدفع الجهود الصادقة نحو مغادرة الوضع الفلسطيني لأزمته الراهنة وطي ملف الانقسام.
وقال سعدات: "إن أقل شيء يجب أن تقدمه فصائل شعبنا الوطنية لدعم الأسرى وتعزيز صمودهم هو استعادة وحدتنا الوطنية وشق طريق النهوض ومغادرة حالة المراوحة حول الذات. مرة أخرى كل التحية لكل القوى الشعبية وطنياً وعربيا ودولياً والتي ساهمت في تعزيز صمود الأسرى وإيصال معركتهم إلى جادة النصر".