فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تدهورت الأوضاع الصحية للأسرى المضربين في اليوم (38) على إضرابهم عن الطعام، وسط تنقلات تعسفية أجراتها إدارة سجون الاحتلال للأسرى.
ويخوض الأسرى معركة الإضراب عن الطعام منذ 17 نيسان مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بينت أنه في اليوم (38) يعاني الأسرى المضربون من هبوط حاد في الوزن وصعوبة في الحركة وحالات إغماء متكررة، علاوة على أوجاع بالمفاصل والكلى ويتقيؤون الدم، علماً أن عدداً من الأسرى المضربين هم من المرضى.
وأضافت أن إدارة سجون الاحتلال تنقل العشرات من الأسرى المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية بعد دخولهم مرحلة الخطر؛ ففي سجن "هداريم" نقلت (20) أسيراً مضرباً، فيما نقلت صباح اليوم (60) أسيراً من سجن "أوهليكدار".
وأكدت على أن كافة المعلومات التي تصل منذ يومين تتعلق بعمليات النقل للمستشفيات وسط تعتيم من قبل إدارة السجون على حقيقة الأوضاع الصحية للمضربين. وكانت آخر هذه المعلومات نقل الأسير سامر العيساوي إلى مستشفى "تل هشومير" بوضع صحي حرج.
وأشارت إلى أنه تم نقل الأسير مروان البرغوثي إلى المستشفى، إضافة إلى 120 أسيراً وذلك بعد تدهور وضعهم الصحي، وذلك حسبما أوضح الإعلام العبري، مشيرة إلى أن إدارة سجون الاحتلال تستمر بعمليات النقل الممنهجة من سجن لآخر بهدف إنهاك الأسرى خاصة بواسطة عربة "البوسطة" وهي (عربة حديدية يبقى الأسير داخلها مكبل اليدين والقدمين، وتصل مدة عملية النقل فيها لأيام)
وأوضحت أن الأسرى يرتدون ملابس إدارة سجون الاحتلال (الشاباص)، ولا يملكون سوى أغطية قذرة وبالية، بعدما صادرت إدارة السجون مقتنياتهم منذ اليوم الأول من الإضراب، ونقل المحامي عن الأسير محمد الغول: " إن حشرات كالبقّ تنتشر في الزنازين، وإنهم منذ السادس عشر من الشهر الجاري لم يتمكنوا من تغيير ملابسهم الداخلية".
ولفت إلى أن محامية مؤسسة الضمير تمكنت من زيارة عدد من الأسرى في عدة سجون منها "ايشل، هداريم، أيلا"، والتقت بكل من الأسرى: حسام شاهين ومراد أبو ساكوت وضرغام الأعرج ومحمد أبو سخا وأمجد أبو لطيفة. ونقلوا لها شهادات حول إجراءات إدارة السجون بحقهم، ومحاولتها المكثفة لكسر الإضراب.
