رام الله - قدس الإخبارية: رد الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على تصريحات لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام والتي اتهم فيها السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بارتكاب جريمة إنسانية بحق قطاع غزة، "بإيعاز أمريكي وإسرائيلي؛ لتطويعه".
وقال أبو ردينة: "إن تصريحات المدعو شيخ الإسلام، وتطاوله على الرئيس محمود عباس ونضال الشعب الفلسطيني مرفوضة وغير مسؤولة، خاصة أنه لا يحق لمن ساهمت دولته في خلق واستمرار الانقسام بالتحدث عن فلسطين وشعبها"، معتبرا أن "هذه السياسة هي التي شجعت على استمرار الانقسام وبالتالي زادت من معاناة قطاع غزة".
وأضاف، "كما أنه لا يجوز لمن وقعت دولته اتفاق الإذعان النووي التدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية والتطاول على رئيس دولة فلسطين، قائد حركة "فتح"، التي قاتلت عشرات السنين كل أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي حافظت على الثوابت الفلسطينية"، ودعا إيران إلى الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية.
وتابع: "لا يجوز لإيران التي ساهمت بتغذية الحروب الأهلية في العالم العربي التحدث بلغة لا تخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية".
وطالب أبو ردينة حكومة طهران بعدم السماح لمثل هذه التصريحات المسيئة للشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه لتحرير القدس والمقدسات.
وختم أبو ردينة قائلا: "بدل أن تقوم طهران بتعزيز الموقف الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال، فإنها تعمل على المس بإمكانية مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد مستقبل وشعب فلسطين والقدس ومقدساتها".
وكان شيخ الإسلام، قد اتهم في تصريح لصحيفة "الرسالة نت" المقربة من حماس السلطة الفلسطينية برئاسة عباس "بشن حرب بالوكالة ضد غزة، من خلال خطوات غير مبررة، ولا يمكن القبول بها".
وأضاف أن "قطاع غزة في مقدمة مواجهة المشروع الإسرائيلي، وسيظل كذلك، ولن ينكسر"، داعيا الرئيس عباس إلى التوقف عن الارتباط بهذا المشروع.
وتابع أن "السلطة ربطت مشروعها السياسي بالوجود الإسرائيلي، وهذا جعلها سيفا مسلطا على رقاب أبناء شعبها".
وكان الرئيس عباس قد هدد باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" ضد قطاع غزة؛ ضمن سلسلة قرارات أصدرها من أجل الضغط على حركة حماس لتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة رامي الحمد الله.