رام الله- خاص قُدس الإخبارية: تعالت أصوات الشبان المتظاهرين أمام عناصر وقادة الأجهزة الأمنية الذين منعوهم من التوجه إلى نقاط المواجهات مع الاحتلال قرب حاجز "بيت ايل" برام الله وسط الضفة المحتلة أول أمس، بينما دار حوار بين الشبان والأمن الفلسطيني حول المواجهات ونصرة الأسرى.
وقال أحد الشبان المتظاهرين لعناصر الأجهزة الأمنية، "يا بتكون معي وأمامي وخلفي يا إمّا ما تمنعني وما توقف بطريقي" مضيفًا "الطريق من هناك روحوا اشتبكوا مع الاحتلال، لأن الاشتباك هناك يأخذ صدى وطني وإعلامي لنصرة الأسرى بدلًا من الفعاليات السلمية التي لا تجدي نفعًا".
في المقابل فانّ شخصيات بالأجهزة الأمنية تجاوبت مع المتظاهرين، وفُتح باب النقاش دون الاشتباك معهم، حيث قال ضابط بالأمن الفلسطيني "لدينا تعليمات بمنع التواجد في موقع الاشتباك".
واستمر النقاش بين الطرفين ليقول الشاب للضابط ،"عندي رسالة بدي أوصلها هناك يقصد نقطة تماس مع الاحتلال-، لأنه عنا إخوة بيموتوا، إخواننا الأسرى مضربين وبينهم وبين الشهادة لحظات ربما، ويجب أن يكون هناك موقف مشرّف للسلطة الرسميّة".
وأضاف في فيديو يوثق الحوار بينهم، " إنت ناضلت أيام بيروت زمان، سيبني أناضل بطريقتي، ليش بتمنعني؟!، كنت تحاسب الأنظمة العربية التي تقمع مواطنيها، ليش اليوم بتقمعني كمان؟ إحّنا مش غنم ولا صغار!".
ضابط الأجهزة الأمنية قال إن "الأسرى بالداخل هم أهلي أخي، وابن عمي، وأنا وأنت، وهذا حال مجتمع"، ليرد أحد الشبان المتظاهرين "وهذا ما يحزنني، فليش بتمنعني؟!"
"أنا مش شرطي عنده - يقصد الاحتلال- يقول ضابط الأمن الوطني، ليرد الشاب المناقِش "إنت شرطي عند غيره".
بينما قال ضابط آخر من السلطة، "غير مسموح المزاودة وكلنا لدينا وطنية، لكن هناك برنامج موحد للفعاليات، ليرد المتظاهرون "الأسرى بدهمش فعاليات، هذا مش برنامج غنائي، الأسرى بدهم تضحية مني ومنك ومن الجميع، وأقل شيء يمكن تقديمه هو الاشتباك".