القدس - خاص قدس الإخبارية: تسلمت عائلة مشاهرة من قرية الشيخ سعد جنوب شرق القدس، مساء اليوم الجمعة، جثمان نجلها الشهيد صهيب (٢١عاما) الذي ارتقى بعد تنفيذه عملية دهس فدائية في ١٨ نيسان.
لكن العائلة ترفض تشييع جثمانه ودفنه إلا بعد إفراج الاحتلال عن شقيقه محمد (٣٩ عاماً) والذي اعتقل خلال مرافقته لوالدته التي استدعتها مخابرات الاحتلال للتعرف على جثمان صهيب بعد ساعات من استشهاده.
مشهور مشاهرة شقيق الشهيد قال لـ قدس الإخبارية، إن مخابرات الاحتلال اعتقلت شقيقه محمد خلال مرافقته لوالدته التي تم استدعائها للتعرف على جثمان الشهيد صهيب.
وبين أن محمد دخل الحاجز مع والدته التي كانت مصدومة لحظة لقي خبر استشهاد نجلها وفور التدقيق بهوية محمد تم اعتقاله فورا ولم توجه له أي تهمة حتى الآن.
وأكد مشاهرة على أن العائلة تصر على موقفها إيمانا منه بحق محمد الانساني، بتوديع شقيقه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، "إذا كان محمد عليه تهمة معينة فليعاودوا اعتقاله بعد ذلك، إلا أننا لن نقبل بدفن صهيب دون أن يودعه محمد".
ولفت إلى أن العائلة فور تسلمها جثمان صهيب نقلته إلى مركز طوارئ المقاصد في بلدة أبو ديس ثم إلى مشفى الحسين في بيت جالا حيث تم معاينة جثمانه بحضور النيابة العامة الفلسطينية والطب العدلي.
وبين أن الشهيد تم إعدامه بالرصاص المتفجر المحرم دولياً، حيث لوحظ وجود أكثر من 50 إصابة بالرصاص والشظايا تركزت في ظهره وكتفه فيما لوحظ فتحة كبيرة عند قلبه.
وقال إن جثمان الشهيد صهيب كان عبارة عن "قالب من الثلج" يحتاج لأيام عديدة حتى تزول حالة التجمد عنه.