شبكة قدس الإخبارية

اللاعب رابح صلاح.. من ملاعب القدس للملاعب الأوروبية

عبد الله الشيخ

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: لم يمنع اللاعب رابح صلاح الدين (20 عاما) من القدس المحتلة أي مانع من تحقيق حلمه، منذ بداية عهده بكرة القدم، حتى حقق ما كان يصبو إليه، وهو اللعب في الملاعب الأوروبية بعدما قدم ما قدمه لفرق بلاده ومدينته.

وتحدث صلاح الدين عن بدايته مع كرة القدم وقال: "كانت بداياتي مع كرة القدم، مشاهدة شقيقي الأكبر والتدرب معه حتى أتممت سن ال12 من عمري، ومن ثم بدأت أشارك كلاعب أساسي في فريق مدرسة حزما الثانوية وشاركنا في دوري مدارس ضواحي القدس وبعدها تم اختياري للعب في منتخب الشباب وفي ذلك الوقت لعبت لفريق الأمعري للشباب لسنتين حتى سن 17 وعند بلوغي 19 عاما، تم تصعيدي للعب في الفريق الأول، وبعد ذلك انتقلت للعب في فريق القوات المسلحة.

وأضاف، "بعد موسم واحد غادرت للعب في صفوف نادي شباب الرام، وكانت تربطني بمدرب الفريق ماهر شرباتي علاقة شخصية، حيث أشعر بالامتنان الدائم تجاه هذا الشخص الذي أنقذ حياتي في حادثة جرت معي والتي عرضت حياتي للخطر عندما تعرضت لظاهرة بلع اللسان أثناء إحدى المباريات ولم أكن حينخا ألعب لنادي الرام، ومنذ ذلك الحين عاهدت نفسي ألا أرفض له طلبا مهما كان.

وأوضح صلاح الدين أنه في الوقت الحالي متفرغ لإنهاء دراسته لإدارة الأعمال في جامعة القدس المفتوحة، حيث لا يرتبط بأي عقد مع أي فريق، نظرا لقرب الامتحانات النهائية، حيث يعتبر صلاح الدين من الطلبة المتفوقين في دراسته، وقد أنهى دراسة البكالوريوس في تخصصه في 3 سنوات فقط.

وكشف صلاح الدين عن تلقيه عدة عروض من عدة فرق محلية وعرض واحد من فريق "فاسبي يونايتد" السويدي".

وأشار صلاح الدين إلى أن لعبه مع العديد من الفرق المحلية أهمها فريقي الأمعري الأول والثاني، وسلوان، والرام، وهلال أريحا، وأنصار القدس، أكسبه خبرة كبيرة، إلى جانب الدعم الذي يلقاه من شقيقه سامر صلاح الدين الذي يعتبر مدير أعماله، ومدربه الخاص، كل هذا أهله لاكتساب مهارات عالية تؤهله للعب على الملاعب الأوربية.

 وبين صلاح الدين أنه يفكر بشكل جدي بعرض النادي السويدي، وقال: "أفكر بالعرض 24 ساعة حتى أثناء نومي أحلم به، لأنه يشكل قرارا مهما في مسيرتي كلاعب، لكن سأتخذ القرار من نهاية الامتحانات الجامعية في بداية شهر5 المقبل".

وعن طبيعة العرض كشف صلاح الدين أن العقد يحوي شروطا معقدة، بسبب مدة العقد البالغة 5 سنوات مع عدم الرجوع إلى فلسطين لمدة 5 سنوات، بواقع 10 آلاف يورو شهريا، إضافة إلى تأمين كل الاحتياجات الخاصة وهناك شرط بعدم خروج الأموال من السويد حتى انتهاء العقد، ونسبة امتلاك النادي للاعب 100%، ولو أردت الانتقال إلى نادي آخر يتم إرجاع كل العوائد للنادي.

وأكد صلاح الدين على أن احترافه في النادي الأوروبي سيفسح له المجال ربما للعب في المنتخب الفلسطيني الأول.

وأشار إلى وجود تهميش مقصود لكل الجيل الصاعد من اللاعبين الشباب من قبل الأندية المحلية في الدرجة الممتازة، والمنتخب الوطني، وقال: "إنهم يستقطبون لاعبين من الخارج على الرغم من وجود لاعبين بنفس المستوى أو أعلى في باقي الدوريات".

ودعا صلاح الدين إلى عدم الاستهانة بقدرات أي لاعب، مهما كان عمره، كما طالب بالتركيز على الفئات السنية "لأنهم هم أساس التطور"، حسب صلاح الدين.

وقال صلاح الدين: "من أجل حماية تلك الفئات مع اللاعبين الناشئين قمت بتأسيس أكاديمية لكرة قدم أسميتها (rabeh team)، حتى أوصل بهم رسالتي التي لطالما كنت أتمنى أثناء طفولتي تحقيقها، وأريد تحقيقها في عيونهم".

وأوضح أن الأكاديمية تعمل منذ سنه ونصف، وبأقل الإمكانيات وعلى حسابي الشخصي وهي أكاديمية ليست ربحيه ومجانية، أسستها بدعم من عائلتي التي أوجه لهم جزيل الشكر".

وعن مثله الأعلى أكد صلاح الدين أنه يرى في لاعب المنتخب البرازيلي وبرشلونة الإسباني "نيمار دا سيلفا" قدوته في اللعب، وقال: "منذ عام 2009 أتابع نيمار حتى أن الكثيرين ممن حولي يشبهونني بنيما".