فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: من هنا تبدأ الحكاية، زنزانة فارغة ظلام وصمت تحدي وعنفوان همم مشحونة تنادي القوة الجسدية والنفسية ها قد بدأت المعركة، نظرات السجان وكلمات تقول حرام عليكم صحتكم وأجسادكم واحذرونا، من هنا انطلقت المعركة بدء التحدي زجاجة ماء ممتلئة ومصحف شريف سلاحنا، أمعاء تطلب الطعام، ها قد حان موعد أول وجبة وقد تخطيناه، أصوات الأسرى تسمع من أشناف الزنازين (نافذة الزنزانة).
موعد الصلاة يا إخوان من المؤذن صوت من أشناف الزنزانة الله اكبر. الله اكبر. نتوضأ أم نتيمم نحن في أحكام شرعية تسهل لنا ظروفنا في الصلاة، انتهت الصلاة حوار يدور بين الأسرى المعركة بأولها المعنويات عاليا حافظوا على طاقتكم فالجسد الآن بحاجة للطاقة وبعد فترة سيتأقلم .
قراءة القرآن والدعاء،،، يا إخوان حاولوا النوم.
في اليوم الثاني للإضراب، وفي ساعات الفجر الأولى، الأسرى في زنازينهم، هدوء يخييم في إشراقة الشعاع الأول للشمس، قوة قمعية من مصلحة السجون تطرق أبواب الزنازين كلاب تنبح بشدة، صوت السجان تفتيش تفتيش، الأسرى يستفيقون على أصوات أصفاد باليدين وعقولهم تقول ها قد بدأنا.
وبعد اكتمال عملية التكبيل، السجان يخرج الأسرى إلى الخارج وحدات التفتيش تبدأ مهمتها في البحث عن الطعام الذي لا وجود له وتعيث الخراب في حاجات النوم، إذا كانت هناك زجاجة مملؤة بالماء يتم إفراغها، ينتقلون إلى مرحلة تفتيش السجناء بما يعرف بتفتيش العروم،ِ بعد الانتهاء يدخل الأسرى إلى زنازينهم ويبدؤون بترتيب حاجات النوم .
الأصوات تتعالى،،، يا إخوان انتبهوا هذه أولى حركات الاستفزاز والضغط المعركة ستشتد أكثر، كان الله بالعون، أذان الفجر الله اكبر الله اكبر، بعد الانتهاء من الصلاة في محاولة للنوم إذ وهي قوة أخرى من وحدات القمع تقتحم مرة أخرى .
كلمات السجان: "لن تنعموا بالراحة بعد اليوم إلا إذا تخليتم عن فكرة الإضراب".
بعد ساعة، صوت السجان وجبة الإفطار يا شباب يدخل عربة محملة بالطعام يرد عليه احد الأسرى، نحن مضروب، لا نريد طعاما، أخرجه.
ذهب السجان والطعام وبدء يوم جديد والحديث بين الأسرى محتواه رفع همم وقصص (ما الساعة الآن؟)... اشربوا الماء بكثرة لتتغلبوا على جوعكم، مازالت الأجساد قوية.