فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: يعاني 65 معتقلًا من حالات ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال، في ذكرى يوم الأسير، بعد أن ضرب بملفهم عرض الحائط عدة مرات، نتيجة الإهمال المتعمد، حيث لا يتمتعون بأي حقوق تذكر كفلتها لهم اتفاقيات جنيف والاتفاقات الخاصة بوضع الأشخاص ذوي الإعاقة في الاعتقال، ما يجعلهم معاناتهم مضاعفة.
وأفاد رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن أعدادهم في سجون الاحتلال تزايدت بشكل ملحوظ في العامين الأخيرين، موضحًا أن هذه التزايد جاء بفعل حالات الاعتقال بعد الإصابة على الحواجز الإسرائيلية على خلفية عمليات الطعن والتذرع بها في إطلاق النار على الشبان والفتيات.
وأوضح، أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة كان قبل عامين (35) معتقًلا واليوم ارتفع إلى (65)، ونحن نقوم بما نستطيع للتخفيف من معاناتهم ، لكن نصطدم دائمًا بتعنت الاحتلال، مشيرًا إلى رفض الاحتلال طلبات الإفراج المبكر من حالات الإعاقة الشديدة، مثل الملف الصارخ للأسير منصور موقدة وغيره، وهو يرفض التعاطي مع ملفهم، وفي المقابل لا يوفر المقومات الأساسية والاحتياجات الخاصة لهم داخل سجون الاحتلال.
وبحسب قراقع، فان الأسرى من ذوي الإعاقة يرسلون بشكل مستمر رسائل حول احتياجات ملحة، مثل الأسير محمد براش والذي طالب بقدم صناعي بعد بتر رجله نتيجة الإصابة، كما يطالب جلال الشراونة بكرسي متحرك بعد بتر قدمه وقمنا بما علينا بعد سجال مع مصلحة السجون.
وأكد أن ما يتعرضون له من ممارسات سلبية متعددة الأوجه اخطرها الإهمال الطبي والذي يحول حالات كان يمكن علاجها إلى حالات ذوي إعاقة، وكذلك يتسبب بمضاعفة معاناتهم، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذي يعانون من أمراض نفسية يجب أن توفر لهم عناية خاصة حسب الاتفاقيات الدولية، لكن الاحتلال يزج بهم في زنازين انفرادية ما يفاقم آلامهم.
يُذكر أن نحو 6500 أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 57 امرأة و300 طفل، وسط إهمال طبي متعمد وانتهاكات وحرمان لأبسط حقوقهم.