ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: علقت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية على عملية كشف قوة من المستعربين تسللت مساء اليوم الخميس لمدينة نابلس لتنفيذ مهمة خاصة، ووصفتها بـ"الإخفاق الكبير".
وكانت قوة من المستعربين قد اقتحمت مدينة نابلس بواسطة سيارة مدنية، غير أن الناس المارين في الشارع الرئيسي في منطقة رفيديا غرب المدينة اكتشفوا أمرهم، وحاصروا المركبة وجرى إخراج عنصري المستعربين منها وتجريدهما من سلاحهما قبل وصول قوة من الأجهزة الأمنية للمكان واعتقال القوة المكونة من عنصرين من وحدة "الدوفدوفان" الخاصة بجيش الاحتلال.
ونقل موقع "0404" الإخباري الإسرائيلي، عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها على أن "إحباط العملية من قبل الناس في نابلس يعتبر "فشل كبير وخطير"، ويجب على الجيش فتح تحقيق دقيق في ملابساته".
وأشارت المصادر أن خطورة الحادث تكمن في أن العملية تم إحباطها من قبل الناس العاديين في الشارع وليس من قبل الأجهزة الأمنية الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة بأسرهما أو قتلهما، خصوصا وأن المدينة معروفة بوجود ثقل جماهيري لحركة حماس، لولا تدخل الأجهزة الأمنية الفلسطينة بعد لحظات قليلة من اكتشاف أمرهم.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمنت وصول العنصرين لجيش الاحتلال وتسليمهما بعد تدخلات عليا من قبل ضباط كبار في جيش الاحتلال لدى قادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وبينت المصادر بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية عملت على تأمين إرجاع الأسلحة التي صادرها الناس الذين تصدوا للقوة والتي كانت بحوزة العنصرين.
في حين ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "عناصر الوحدة الخاصة كانوا في مهمة سرية في مدينة نابلس، غير أن كشف أمرهم في الشارع حال دون تنفيذ تلك المهمة، التي لم يكشف عن ماهيتها، مشيرة إلى أن العنصرين الذين تم إلقاء القبض عليهما كانا جزءاً من قوة كبيرة، غير أنهم أرسلا بشكل منفرد عنها، وجرى اعتقالهما من قبل قوة من الأمن الفلسطيني ونقلهما لسجن الجنيد في مدينة نابلس من أجل حمايتهم".
من جهتها ذكرت الكتلة الإسلامية ذراع حماس الطلابي بجامعة النجاح في المدينة أن القوة الخاصة جاءت لاختطاف مجموعة من نشطائها كانت موجودة بالمكان، غير أن جمع من الناس حال دون ذلك.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن هذه ليست المرّة الأولى التي يكشف فيها عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية داخل المدن والقرى الفلسطينية، فقد جرى إحباط تسلل لقوة من المستعربين داخل بلدة طمون قرب طوباس شمال الضفة في العام 2013، حينها كشف سكان البلدة عناصر القوة الإسرائيلية الخاصة ورجموهم بالحجارة مما أدى لإصابة اثنين منهم، وجرح حوالي ثمانية فلسطينيين.
القوة الخاصة الإسرائيلية التي دخلت طمون في العام 2013 تخفوا كتجار خضروات، وبعد كشف هويتهم تدخلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي واقتحمت البلدة لإنقاذهم.
ووحدة “دوفدوفان”، هي وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تنفذ مهام أمنية داخل قرى ومدن الضفة الغربية وهم متخفين بزي السكان المحليين، وفي العادة يقومون بتنفيذ عمليات اعتقال للفلسطينيين يتهمهم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.