شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" وأذرعها العالمية تترصد بحركة المقاطعة "BDS"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحث مساعيها للحد من تأثير حركة المقاطعة العالمية "BDS" ومحاربة نشطائها في العالم.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن الحركة بأنها حركة "معادية للسامية" تمهيدا لسن القوانين التي تفرض عليها وعلى نشطاها عقوبات تمثلت إحداها بمنع الدخول للأراضي المحتلة.

جنود الاحتياط

القناة الثانية الإسرائيلية كشفت عن أن سلطات الاحتلال جندت منظمة "جنود الاحتياط في الجبهة" لبذل جهود حثيثة في الولايات المتحدة للعمل على تحسين صورة "إسرائيل" حول العالم، ومحاربة المنظمات التي تتحدث عن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وقالت القناة إن أكثر ما تواجهه المنظمة المقولة السائدة "إن إسرائيل دولة أبارتهايد"، باعتبار ذلك توصيفا لسياسة فصل عنصري.

وأشارت إلى أن الصورة السائدة عن "إسرائيل" في العديد من المحافل الأميركية خاصة الأكاديمية بأن "إسرائيل" هي كيان يقتل الأطفال في فلسطين.

وأكدت القناة على أن المنظمة لديها قناعة بأن كل ذلك كان نتاج لجهود تبذلها حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس)، وقالت: "تقوم الحركة بغسيل دماغ خلال فعاليات أسبوع الأبارتهايد الذي شهدته الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، واستمر هذا العام على مدار شهر كامل".

وذكرت أن "أسبوع الأبارتهايد" الذي تنظمه حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل، يعتبر أحد أكثر الفعاليات تأثيرا على عقول طلبة الجامعات الأميركية، وقالت: "إن هذا الأسبوع يحول إسرائيل إلى نموذج جديد من جنوب أفريقيا إبان زمن نظام الفصل العنصري في القرن الماضي".

وتتكون المنظمة من عدد من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهم بالأساس يهود مهاجرون من الولايات المتحدة وكندا، موضحا أن خطورة ما يروجه نشطاء المقاطعة في الجامعات الأميركية أن حديثهم يتجاوز مسألة حدود العام 1967، أو شرعية المستوطنات الإسرائيلية، ومن بين ما يطرحونه علامات استفهام بشأن أحقية دولة الاحتلال في الوجود، إذ يعتقد بعضهم أن إقامتها كانت خطأ تاريخيا يجب إصلاحه.

تهديدات بالقتل

وفي نفس السياق، ذكرت جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية الناشطة في فرنسا، أن مجموعة من الناشطين في عدد من المنظمات الفرنسية المساندة للقضية الفلسطينية والداعمة للحركة العالمية لمقاطعة "إسرائيل" (بي دي أس) لحملة من التهديدات، بينها التصفية الجسدية والاغتصاب، من منظمة مجهولة تدعى "الكتيبة اليهودية".

وذكرت المنظمة أنها تلقت سيلا من التهديدات لعدة أيام متواصلة شمل نحو خمسين فردا من أعضائها.

وقال رئيس المنظمة توفيق تهاني في تصريح للجزيرة نت إنه تلقى عشرات المكالمات الهاتفية من أشخاص مجهولين هددوه فيها بالقتل والنيل من أفراد عائلته إذا لم يضع حدا لأنشطة المنظمة التي يرأسها والداعمة لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن هذه "الجهة" التي تطلق على نفسها "الكتيبة اليهودية" عمدت إلى نشر معلومات شخصية عنه في وسائل التواصل الاجتماعي مثل عنوان المنزل ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني.

وأشار رئيس الجمعية -التي لها عدة فروع في مختلف المدن الفرنسية- إلى أن عددا من زملائه تقدموا بنحو ثلاثين شكوى، ورغم ذلك "ترفض السلطات الفرنسية فتح تحقيق لمعرفة الجهات المتورطة في هذه التهديدات الخطيرة".

واتهم تهاني الحكومة الفرنسية بممارسة "سياسية الكيل بمكيالين"، وبغض الطرف عن المنظمات الصهيونية التي تنشط في فرنسا وتدافع عن الاحتلال الإسرائيلي.