ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية في حركة فتح إنه "من الضروري للفلسطينيين "اغتنام هذه الفرصة" مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتجديد محادثات التسوية مع الإسرائيليين".
وأضاف الرجوب في تصريحات نقلها موقع "جيويش انسايدر" المقرب من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة على هامش مشاركته في "منتدى السياسية الإسرائيلية"، أنه يتراجع عن تصريحات أدلى بها في وقت سابق حول جدية إدارة ترامب في مساعي إحياء عملية التسوية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستوافق على الدخول في مفاوضات مع الإسرائيليين دون تجميد استيطاني كامل، قال الرجوب: "إن وجود المستوطنات يشكل تهديدا لـ"دولة إسرائيل"، نحن نتحدث عن دولتين في منطقتين، لماذا هذا التوسع؟، أعتقد أن الوقت قد حان لتجميد جميع الأنشطة الاستيطانية، وهي فائدة للإسرائيليين مثل أنها تعود بالفائدة على الفلسطينيين".
وشارك الرجوب في أعمال "منتدى السياسات الإسرائيلية" المنعقد في نيويورك إلى جانب الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي "مايكل هرتسوغ" الذي مثل الوفد الإسرائيلي في محاولات إحياء مفاوضات التسوية زمن إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك اوباما" بين العامين 2013_2014، والذي أكد بدوره على أن "الظروف مواتية لمبادرة سلام إقليمية نظرا لاهتمام الرئيس ترامب بتحقيق تسوية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بدعم من الدول العربية.
وقال هرتسوغ: "إن أحد أسباب فشل مبادرة السلام الإقليمية الأخيرة التي أطلقتها الإدارة الأمريكية في عام 2016، هي أن إدارة أوباما لم تكن تريد أن تكون جزءا من هذه المبارة، وأضاف، "اعتقد أنهم لم يكونوا واثقين من أنها ستحقق نتائج، كما أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني كانا واثقين بأن إدارة أوباما لم تكن جزء رئيسيا من تلك المبادرة، ولم تكن تريد أن تكون جزءا منها".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت عن أن لقاء سريا جمع رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وزعيم المعارضة الإسرائيلية "يتسحاق هرتسوغ"، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحيسن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجرى خلال اللقاء الذي لم تشارك فيه السلطة الفلسطينية على مبادئ المبادرة.
وخلال لقاء نتنياهو مع الرئيس ترامب في شباط / فبراير الماضي، اتفق الرئيسان على إحياء هذه الخطة بدعم من المملكة العربية السعودية ودول أخرى في منطقة الخليج.
ووفقا لهرتسوغ، فإن ترامب سيمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية لجلبها لطاولة المفاوضات، خصوصا إذا ما اتبعت حكومة نتنياهو سياسة ضبط النفس في النشاط الاستيطاني. وقال هرتسوغ: "اعتقد أن السلطة الفلسطينية ستطالب بتجميد كامل، ومع ذلك، أعتقد أنه إذا دفعتها إدارة ترامب إلى الدخول في المفاوضات مع إسرائيل بتقييد النشاط الاستيطاني، وأنا لا أعتقد أن لديهم بديل، وأعتقد أن ترامب له نفوذ عليها".