رام الله – خاص قدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال حملة مداهمات واقتحامات واسعة لمنازل أهالي بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. فيما تصدى شبان البلدة لعمليات الاقتحام بإغلاق مداخل الأحياء وإلقاء الحجارة اتجاه تعزيزات جيش الاحتلال العسكرية الكبيرة التي وصلت البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة تعطبت خلالها إحدى مركبات الاحتلال العسكرية. واعتقلت قوات الاحتلال الفتى موسى أحمد حامد (١٧عاما) شقيق الأسير مالك حامد منفذ عملية الدهس قرب مستوطنة عوفرا يوم أمس والتي أقتل بها أحد جنود الاحتلال وأصيب آخر. وذكرت العائلة لـ قدس الإخبارية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أحمد حامد (٥١ عاما) والد مالك ونجله موسى، قبل أن تفرج عن الوالد بعد احتجاز استمر عدة ساعات فيما نقلت نجلها إلى جهة مجهولة. وبينت أن قوات الاحتلال أخضعت منزلهم للتفتيش وتواجدت به ما يقارب الساعتين قامت خلالها بأخذ المقاسات الداخلية للمنزل وإحداث ثقوب في الجدران وذلك تمهيد لهدمه كما أبلغت قوات الاحتلال العائلة شفهيا. وكانت قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلة مالك حامد إثر تنفيذه عمليته الفدائية وتمركزت في المنزل ساعتين تقريبا قامت خلالها بالتحقيق مع العائلة وتفتيش المنزل. كما واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عمر حامد بعد اخضاعه للتحقيق الميداني وتفتيش منزل عائلته والعبث بمحتوياته، وذكر شقيقه لـ قدس الإخبارية أن العائلة صادرت مركبتين لهم دون إبداء الأسباب. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر معتصم عبد المجيد حامد وصادرت مركبته، بعد مداهمة منزله وإخضاعه للتفتيش الدقيق. وتخلل اقتحام البلدة مداهمة عدد كبير من المنازل تعمدت خلالها قوات الاحتلال العبث بمحتويات المنازل والتحقيق مع الأهالي ومصادرة مبالغ مالية. كما قامت قوات الاحتلال بانتزاع تصاريح العمل بالداخل المحتل من عدة شبان في البلدة، وأتلفت قوات الاحتلال تصريح زيارة لسجون الاحتلال لعائلة أسير. ومن المنازل التي اقتحامها، منزل الأسير مؤيد حماد والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد سبع مرات، وقالت زوجته لـ قدس الإخبارية إن قوات الاحتلال عبثت في محتويات المنزل وعاثت به الخراب، فيما صادرت دراجة نارية وراتبها (ألفين شيقل). كما واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين جهاد حامد وعبد الرحمن مصطفى حامد المحتجزان رهن الاعتقال الإداري منذ عدة شهور، كما واقتحمت عدة شقق سكنية في إسكان "أبو الفضل" بعد تفجير أبواب الشقق، إضافة لعدد آخر من المنازل التي صعب إحصائها. وذكر الشاب بديع حماد أن قوات الاحتلال صادرت مركبته إضافة لمبلغ بقيمة خمسة آلاف شيقل بعد مداهمة منزله وإخضاعه للتفتيش. ودفعت قوات الاحتلال خلال حملة الاقتحام بجرافة عسكرية قامت بتحطيم المركبات المصادرة والتي بلغ عددها على الأقل (١٠ مركبات)، قبل أن تقوم بنقلها من المكان. وفرض الاحتلال على بلدة سلواد إغلاق وحصار كامل، وذلك بإغلاق كافة مداخلها بالحواجز العسكرية وهو إجراء تتبعه ضد أهالي البلدة إثر أي عملية فدائية ينفذها أبناء بلدة سلواد.