شبكة قدس الإخبارية

ما الذي تخطط له حماس ردا على اغتيال فقهاء؟؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال المحلل العسكري في "المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة" الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" المقرب من أروقة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "إن التهديدات التي أطلقها قادة حماس لقادة أجهزة مخابرات وجيش الاحتلال عقب اغتيال القيادي في جناح الحركة العسكري مازن فقهاء يجب أن تثير قلق الإسرائيليين وأخذها على درجة عالية من الجدية".

وأضاف أن تقديرات أجهزة الاحتلال الأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار مع غزة آخذ بالتآكل خصوصا مع تهديدات حركة حماس بتنفيذ عملية كبيرة، خصوصا مع اقتراب عيد الفصح اليهودي.

وتابع، "هذا التوتر يتزامن مع إصدار شريط فيديو يحمل تهديدا لقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وكبار ضباط الجيش، باغتيال أي منهم انتقاما لاغتيال فقهاء".

وذكر أن مسؤولي حركة حماس أكدوا إلى إمكانية الذهاب إلى اغتيال مسؤولين سياسيين إسرائيليين على غرار عملية اغتيال الوزير "رحبعام زئيفي" التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2001 ردا على اغتيال الأمين العام للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى.

وبين "بن مناحيم" أن حماس أكدت في أكثر من مناسبة بوجود توجها لديها بعدم ممانعتها في استهداف عناصرها لأي شخصية سياسية إسرائيلية، كذلك "إسرائيل" لا تزال تعلن أنها لا تمانع استهداف أية شخصية سياسية في حركة حماس كإسماعيل هنية مثلا أو غيره".

وأكد على أن اتجاه حركة حماس لهذا المنحى يعتبر مسألة خطيرة، الأمر الذي ينذر بحدوث تدهور أمني في الجبهة الجنوبية مع غزة، خصوصا وأن الحدود مع القطاع تمر بتوتر غير مسبوق".

وأشار إلى أن كل ما تنفذه كل من حماس و"إسرائيل" على الحدود مع غزة من عمليات أمنية وعسكرية تشير إلى استعدادهما لمواجهة جديدة، وما هي إلا مسألة وقت".

وقال: "إن نجاح حماس في اغتيال شخصية إسرائيلية سيكون كفيلا بتدحرج الأمور إلى حرب ضارية بينهما في غزة، وانهيار وقف إطلاق النار".

وأضاف، أنه "في صيف عام 2014 خطف عناصر من حركة حماس ثلاثة مستوطنين في منطقة الخليل، مما أدى في النهاية إلى مواجهة استمرت حوالي شهرين، ورغم انتهاء تلك المواجهة بنتائج صعبة لكلا الطرفين إلا أن الوضع الأمني ​​في الحدود مع قطاع غزة لا يزال هشا للغاية".

وأشار "بن مناحيم" إلى أن اغتيال فقهاء سيكون سببا آخر في انهيار وقف إطلاق النار، لكن حماس لن تلجأ إلى الرد انطلاقا من قطاع غزة، بل إنها تتجه للانتقام انطلاقا من الضفة الغربية التي لا يوجد فيها هدنة، غير أن أي هجوم خارج غزة سيكون له ارتدادات حتمية على الحدود مع غزة".

وبين "بن مناحيم" أن "ممارسة قائد حركة حماس الجديد يحيى السنوار على الأرض تتسم بالحذر، وهو يركز جهوده وجهود الأجهزة الأمنية التابعة لجناح حركته العسكري على كشف قتلة فقهاء قبل الانتقام من "إسرائيل".