شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال ما يزال منشغلا بطبيعة رد حماس على اغتيال فقهاء

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تزال أجهزة الاحتلال الأمنية والإعلامية منشغلة في الحديث عن طبيعة الرد المتوقع من حركة حماس على اغتيال القيادي في جناحها العسكري "كتائب القسام" الشهيد مازن فقهاء الأسبوع الماضي.

وأوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية آراء مختلفة لمحللين وباحثين أمنيين إسرائيليين عبروا فيها عن وجهة نظرهم فيما يتعلق بالرد القادم من الحركة، وطبيعة المرحلة القادمة من حيث صورة الاشتباك المتوقع وما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.

من جهته قال الباحث بالمعهد الأورشليمي لشؤون الدولة "بنحاس عنبري": "إن حماس لن تتردد في تنفيذ عملية كبيرة داخل الخط الأخضر، الأمر الذي تخاف منه الجهات الأمنية الإسرائيلية، فاغتيال فقهاء كان ضربة مؤلمة لحماس، الأمر الذي يقتضي منها الرد عليه وبقوة من أجل المحافظة على صورتها الانطباعية كحركة مقاومة".

وأضاف، "حماس لا تفضل الرد من غزة، خشية تدحرج الأوضاع لحرب كبيرة".

في حين أكد الباحث في مركز هرتسيليا "شاؤول مشعل" على أن "اغتيال فقهاء مصلحة واضحة لإسرائيل لا يمكن نفيه، لاقتناعها بسعيه لتطوير القدرات العسكرية للحركة".

وأضاف، "الأهم في الوقت الراهن، نسيان الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة بين حماس وإسرائيل عقب اغتيال فقهاء، فأي صفقة لم تعد تحتل أولوية لدى الطرفين، فمن ناحية حماس تدرك الحركة أن احتفاظها بالجنود الإسرائيليين يشكل أداة ضغط على إسرائيل، وربما تنتظر الحركة حصول صفقة إقليمية، تصبح جزءا منها.

من جهتها قالت "أورنيت مارزين" محاضرة بجامعة حيفا وباحثة في الشؤون الفلسطينية: " "إن المجريات التاريخية ترسخ قناعة كبرى بأن هذا السلوك غير فعال في مواجهة الفلسطينيين، لأنه في كل مرة تطيح إسرائيل برأس ثقيلة من الفلسطينيين، يأتي على الفور أحد بدلا منه.

وتوقعت "مارزين" أن يكون رد حماس على الاغتيال من خلال إما اندلاع ثورة داخلية في السجون الإسرائيلية، خصوصا مع اقتراب إحياء الفلسطينيين ليوم الأسير في أبريل/نيسان الجاري، والثاني أن يكون الرد على الاغتيال من الخارج، بتعاون حماس مع منظمات مقاومة، لتنفيذ عمليات سرية ضد الاحتلال دون أن تعلن مسؤوليتها عن ذلك".

وختمت بالقول: "إن اغتيال فقهاء إلى توحد الفصائل الفلسطينية في غزة، والعمل لإشعال هبة شعبية في المناطق الفلسطينية".