غزة - قدس الإخبارية: تداول أهالي قطاع غزة تصريحًا لرئيس قسم الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وفا عيّاد،اليوم الاحد، قال فيه بأن تماثيل عرض الملابس المعروفة بـ(المانيكان) تخدش الحياء وتتنافى مع القيم والأخلاق.
وسرعان ما انتشرت تصريحات عيّاد في مواقع التواصل الاجتماعي مثيرةً انقسامًا بين روّادها، الذين أيّد بعضهم هذه التصريحات وعارضها آخرون ممن اعتبروها ظاهرةً عادية ولا صلة لها بما ذكره رئيس قسم الوعظ والإرشاد.
وكان عيّاد أوضح في تصريحٍ لوكالة "الرأي" في قطاع غزة، أن وزارته أصدرت نشراتٍ توعوية وفتاوىً بالحكم الشرعي حول عرض تلك المجسّمات، وأن منعها ما زال في مرحلة الوعظ والنصح، متوعدًا التجار بسن قانون رادعٍ تنفذه وزارة الداخلية والجهات المختصة حال عدم التزامهم بهذه النصائح والعِظات، على حد قوله.
قدس الإخبارية تواصلت مع وزارة الأوقاف بغزة، للوقوف على حقيقة الجدل الذي أثارته التصريحات، حيث أوضح مسؤول قسم الإعلام بالوزارة إكرامي المدلل، أن ما حصل هو أن الوزارة طلبت عرض الرأي الشرعي والديني في أمر المجسّمات (المانيكان)، وقد كان رأيها واضحًا بأنها مخالفةٌ للشرع وتخدش الحياء، لكنّها لم تصرّح حول نيّتها السعي لمنعها عبر قراراتٍ حالية أو مستقبلية".
وأضاف المدلل أن الوزارة ليس من صلاحياتها اتخاذ قراراتٍ بهذا الشأن، وكل ما يمكنها فعله هو تقديم النصيحة والعِظة للتجار، مؤكدًا عدم وجود قرار بمنعها أو التعاون مع وزارة الداخلية للقيام بذلك.
وأردف قائلًا، أن "بعض وسائل الإعلام ونشطاء التواصل الاجتماعي صاغوا التصريح بطريقةٍ غير سليمة، وربطوا الأمر بحملة الفضيلة التي نفذتها الوزارة عام 2009، ليكون المُخرَج قرارًا من الوزارة بمنع المانيكان وهو ما لا يمت إلى الحقيقة بصلة".