جنين – خاص قدس الإخبارية: على غير العادة لم يتقدم الأسير أحمد أبو علي مسرعا إلى شباك الزيارة حيث تنتظره شقيقتيه، بل جاء به جنود الاحتلال محمولا ووضعوه بعيد.
محمد شقيق أحمد بين لـ قدس الإخبارية، أن شقيقه جاء محمولا على الحمالة التي تستخدم في نقل المرضى، مبينا أنه لم يتكلم بأي شيء طيلة الزيارة وانهار باكيا أمام شقيقتيه.
وأشار إلى أن شقيقه الأسير بدا عليه التعب والارهاق الشديدان ما ينبأ بتدهور حالته الصحية حيث يعاني من التهابات الغدة الدرقية منذ ثلاث سنوات.
وأوضح أن شقيقه الأسير (٢٧عاما) من مخيم جنين والذي اعتقل وهو طفلا لا يتجاوز (١٥عاما)، يعاني من تضخم في رأسه وجسده وتنفخ عينيه، والتعرق بشكل مستمر إضافة لشعوره بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، وفقدان الوعي بشكل متواصل.
الأسير أحمد أبو علي محكوم بالسجن ١٢ عاما ونصف قضى منهم ١١ عاما، حيث تنتظر العائلة تحرره بعد عام ونصف إلا أنها باتت تتخوف من فقدانه قبل أن ينتزع حريته في ظل تراجع وضعه الصحي وتعنت إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له، حتى لم تخضعه لأي فحوصات طبية
وأكد على أن إدارة سجون الاحتلال لا تقدم له سوى المسكنات وتتعمد إهماله وعدم تقديم أي علاج له، مشيرا إلى أن العائلة توجهت لكافة المؤسسات الحقوقية المعنية بالأسرى لتتدخل سريعا وتضغط على إدارة سجون الاحتلال لتحوله إلى إحدى المشافي الإسرائيلية.