ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قالت مصادر صحفية إسرائيلية إن سلطات الاحتلال تخطط لعملية إخلاء جماعي كبرى للمناطق الحدودية فى حالة اندلاع حرب مع قطاع غزة أو بلبنان.
وأشارت التقارير الصحيفة إلى أن تلك الخطة تتضمن إخلاء ربع مليون إسرائيليا في المناطق الحدودية، حتى لا تكون هدفا مستصاغا للحركات المعادية لـ"إسرائيل"، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "امريكا نيوز"، والذي أشار إلى أن العملية ستكون أكبر عملية إخلاء جماعي تنفذه سلطات الاحتلال منذ إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن جميع الأطراف استعدت لجولة جديدة من الحروب، وأن الحرب القادمة ستكون الأخطر، مؤكدة على أن كلا من حزب الله وحركة حماس الفلسطينية أعادا بناء ترسانتهم العسكرية القادرة على الوصول للأراضي المحتلة، لهذا يخطط الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء مناطق آمنة ضمن خطة إخلاء واسعة فى الحرب القادمة.
ونقل الموقع عن "ايتزيك بار"، أحد قادة ما يسمى "الجبهة الداخلية" بجيش الاحتلال قوله، إنه "فى 2017، تقع كافة المناطق تحت التهديد، وإن الاستعدادت جارية للتعامل مع كميات كبيرة من النيران".
وأضاف بار، "فى الأماكن التى ندرك أن فيها خطرا كبيرا على المستوطنين، على سبيل المثال، خصوضا تلك المناطق التي لا يمكن توفير دفاعات أو إمدادات لها، سنقوم بإخلائها".
وتابع، "الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم سيتم تسكينهم في البنى التحتية القائمة في المدن الداخلية، بما فى ذلك الفنادق والمدارس وحتى الكيبوتسات".
وأوضح، "نطاق عمليات الإجلاء سيتوقف على الوضع القائم"، مشيرا إلى أن الخطط تغطي ما يصل الى 250 الف شخص سيتم نقلهم الى أماكن آمنة، خصوصا إذا كان هناك مواجهة مشتعلة على عدة جبهات.
ونقل الموقع عن مسؤول أمني رفيع المستوى، قوله: "إن الفكرة نشأت نتيجة استخلاص الدروس من الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، التي لم يتم فيها إجلاء المستوطنات المتاخمة للحدود، حيث ترك السكان في نهاية المطاف بمفردهم، ما اضطرهم للمغادرة من تلقاء أنفسهم، حيث غادر عشرات الآلاف من المستوطنين منازلهم في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والتي كانت تتعرض بشكل يومي للقصف الصاروخي من غزة، وتحولت بعض المناطق إلى مدن أشباح، وقد أثار هذا الوضع خوفا لدى الاوساط الامنية الإسرائيلية من تسلل مسلحين مدججين بالسلاح الى داخل المناطق عبر الأنفاق".
وأشار القمسؤول الأمني إلى أن التجمعات الحدودية هي الأكثر عرضة لقذائف الهاون، وقال: "كان خلال الحرب الماضية ينظر إلى نظام "القبة الحديدية" في إسرائيل على أنه حاسم في لعبة الحرب عام 2014، مما يضمن وجود حافة وقائية حاسمة من الصواريخ قصيرة المدى التي كانت أطلقت من غزة، غير أنه وخلال الحرب لم يكن ما يكفي من الأنظمة من تلك الأنظمة لتغطية الهجمات".
وذكر التقرير أن "حماس لا تسعى إلى مواجهة جديدة مع "إسرائيل" الآن، ولكنها تعلن بشكل يومي، أنها تمكنت من تطوير ترسانتها واستردت قدراتها إلى مبلغ أكبر مما كانت عليه قبل حرب عام 2014". وذكرت مصادر استخبارية إسرائيلية أن حماس أنجزت إصلاحات لعشرات الأنفاق الهجومية التي استخدمت للتسلل إلى إسرائيل التي تضررت في عام 2014.