شبكة قدس الإخبارية

اغتيال فقهاء.. "إسرائيل" تخشى قول الحقيقة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: رجحت أوساط سياسية إسرائيلية ومحللون وخبراء في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يجرؤ هذه المرة على قول الحقيقة في ملابسات اغتيال القيادي في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس مازن الفقهاء في قطاع غزة.

وأجمع المحللون الإسرائيليون على أن اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بمسؤوليته عن اغتيال الفقهاء يعني إمطار المستوطنات في محيط قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948 بمئات الصواريخ وهو مالا يرغب فيه الإسرائيليون لعدم استعدادهم له.

الذراع العسكري لحركة حماس "كتائب القسام" توعدت الاحتلال الإسرائيلي برد قاس بعد اتهامها له بالمسؤولية عن اغتيال فقهاء من خلال عملاء له في قطاع غزة وقال في بيان له: "هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة -الاغتيال الهادىء- سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة".

وأضافت في بيان لها، "عهدا نقسمه أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا، بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافىء حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد".

وهددت الكتائب، "إن من يلعب بالنار سيحرق بها، ولقد كان ظاهرًا بشكل واضح وجليّ بأن الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، و العدو هو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة.

هذه الكلمات من كتائب القسام زادت مخاوف "إسرائيل" مما اضطرها للالتزام الصمت وعدم التعليق على العملية من قبل الجهات والمسؤولين الحكوميين والعسكريين حتى اللحظة.

طبول الحرب

من جهته قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي إن أجهزة الاحتلال الأمنية تتهم فقهاء بالمسؤولية عن توجيه الخلايا المسلحة التي تنشئها كتائب القسام في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية، كما تقول أجهزة الاحتلال الأمنية إنه يترأس مجموعة من نشطاء الذراع العسكرية الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط" في أكتوبر 2011 وجرى إبعادهم لقطاع غزة، والذين يخضعون لقيادته في توجيه خلايا حماس في الضفة، من بينهم المحرر عبد الرحمن غنيمات.

وحذر الضابط احتياط بجيش الاحتلال "عاموس يلدين" من أن هذه العملية ستكون سببا آخر لمواجهة جديدة مع حماس في غزة وقال: "إن هذا الاغتيال من شأنه إيصال المنطقة إلى موجة حرب جديدة".

وأضاف يدلين في حديث للقناة العاشرة" الإسرائيلية "القوة تعني أن يعمل أحدهم حسابا للرد قبل أن يضغط على الزناد، فما يترتب على هذه القوة سيكون قويا بالمثل".

وقال "تال ليف"، في تغريدة له على حسابه الخاص في "تويتر": إنه "سيكون للاغتيال انعكاس لما يجري في المنطقة، فهذه علامة يمكن اعتبارها مؤشر على أن فترة الهدوء في القطاع قد انتهت".

وأضاف، أنه "بعد اتهامات حماس لـ"إسرائيل" بالمسؤولية عن اغتيال فقهاء؛ يمكن اعتبار ما حدث مؤشر على الاتجاه نحو تصعيد جديد، وستكون الساعات القادمة دليل على أننا أمام بداية نزول واضح عن الشجرة".

"إسرائيل" خائفة تترقب

آفي يسخاروف" المحلل في موقع "والا" قال في تقرير له على الموقع: "إن قادة "إسرائيل" حمدوا ربهم الف مرة اليوم، أولا لأن الاغتيال تم مساء الجمعة وهم اليوم ينامون في سبتهم ولن يصدر عنهم أي تعقيب على العملية، وثانيا حمدوا الله بأن حماس لم تضع يدها حتى الآن على القتلة، وتفاصيل العملية، وبالتالي لا تمتلك الحركة أي دليل قاطع على وقوف جماس وراء العملية، وهي أمور ممكن أن تؤجل الرد أياما إضافية".

وتابع "يسخاروف"، "ما جعل أصابع الاتهام تشير إلى وقوف إسرائيل خلف العملية، المهنية العالية التي تصرف بها القتلة، على عكس العمليات السابقة، حيث لم يتركوا أية أدلة على الأرض تشير إلى هويتهم، بالإضافة للحرفية واستخدام مسدسات كاتم الصوت.

وزعم يسخاروف بأن حركة حماس لن تقدم على الرد على اغتيال فقهاء بقصف صاروخي، بل ستتجه إلى تنفيذ عمليات انتقامية في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة منذ عام 1948، "حتى لا تنجر لمواجهة جديدة مع "إسرائيل".

واستدرك، "ومع ذلك، تجنب إطلاق النار في الساعات الأولى بعد اغتيال فقهاء من قبل حماس، لا يعني أن مثل هذا الرد لم يأت، فرئيس حماس الحالي في غزة يحيى السنوار والذي يعتبر زعيما خطيرا لا يمكن التنبؤ بما يفكر فيه، وفي كثير من الحالات، ثبت أنه لا يرحم، فهو ربما يفضل الانتظار حتى اللحظة المناسبة لمهاجمة إسرائيل".