القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: يشير مجموع النقاط الذي حصله فريق نادي هلال القدس لكرة القدم إلى تربعه عرش دوري المحترفين الفلسطيني للموسم الثاني على التوالي بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه مع وجود مباراة مؤجلة، لكن هذه المرة بعناصر فتية بنسبة 70% من لاعبي الفريق.

حملت "شبكة قدس الإخبارية"، الكرة ووضعها في ملعب فريق العاصمة، لكشف النقاب عن تجربة الهلال التي قررت إدارته تجديد دماء فريقها بلاعبين ناشين، بعدما آمن بهم المدير الفني للفريق خضر عبيد والذي أكد أنه كان على قناعة تامة أن هؤلاء اللاعبين الذين خرجوا من تحت إشراف الأب الروحي لفريق الشباب المدرب أمجد طه، من حقهم تمثيل الفريق الأول.

وكانت فكرة الاعتماد على الناشئين موضع نقاش النادي في الموسم الماضي، لكنها لم تترجم بالشكل السليم" حسبما قال عبيد، قبل أن يشير إلى صدور قرار من الهيئة الإدارية مع بداية الموسم الحالي بإشراك اللاعبين الشباب في القائمة الرسمية للفريق، وأخذه الجهاز الفني على عاتقه ووجد عبيد أن اللاعبين الشباب كانوا أهلا للمسؤولية.

وعن السبب الذي يقف وراء اعتماد الهلال على اللاعبين الشباب الذي وصل عددهم حاليا إلى 14 لاعبا، قال عبيد: "أولا من أجل تخفيض العبء المالي الموجود على الهلال بشكل كبير، بعد الاستغناء عن عدد من اللاعبين الكبار في السن، وثانيا إعطاء فرصة للناشئين بالمشاركة في مباريات الفريق، وهذا ما تم حقا".

وفي ذات السياق، قال الناقد الرياضي ناصر عباسي: "إن الهلال قدم درسا للفرق الأخرى، في كيفية الاهتمام باللاعب الناشئ، من خلال تأسيسه بطرق صحيحة وتوقيع عقود طويلة الأجل، بالإضافة إلى تعبئة وقت فراغه واحترامه وإعطائه حقوقه مثله مثل اللاعب المحترف، وهذا ما يسمى بالاستثمار في اللاعبين الناشئين والاستثمار في روح الانتماء والعطاء لابن النادي، حسبما قال عباسي.

وبناء على ما سبق، استطاع نادي هلال القدس توفير أكثر من 140 ألف شيقل/38 الف دولار بين مرحلتي الذهاب والإياب في الموسم الحالي، حسبما قال عباسي، إلى جانب وضع ركائز أساسية للفريق من الأسماء الشابة أمثال المهاجم الصريح للفريق محمد عبيد ( 19 عاما) وزميليه عدي الدباغ وهاني عبد الله.

وقال هداف الهلال عدي الدباغ، الذي استدعي للمشاركة في تدريبات المنتخب استعدادا للتصفيات المؤهلة لنهائيات الإمارات 2019 "إن فريق الشباب المنبع الرئيس للفريق الأول، حظي باهتمام رئيس النادي الدكتور باسم أبو عصب في ظل توفير ظروف تدريبية مناسبة تحت إشراف المدرب القدير أمجد طه، إلى جانب المشاركة في مسابقات خارجية على أكثر من صعيد، وهذا ما مكننا من تطوير قدراتنا داخل المستطيل الأخضر، وبالتالي اكسبنا ثقة الجهازين الفني والإداري للنادي".