القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة شبان من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، في أعقاب استشهاد الشاب إبراهيم مطر بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال بعد تنفيذه عملية الطعن في باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.
وتتهم سلطات الاحتلال الشبان الذين بلغ عددهم 18 شابا أطلق سراح ثمانية منهم في حين لا يزال 10 آخرين رهن الاعتقال بتكوين مجموعة على تطبيق التواصل الاجتماعي "واتس أب" باسم "الطريق إلى الجنة" والتي كان مطر عضوا فيها.
كما وجهت مخابرات الاحتلال للشبان المعتقلين تهما بمعرفتهم بنية الشاب مطر، بالإضافة لمزاعم تختيطتهم لتنفيذ المزيد من العمليات الأمر الذي تنفيه عائلات المعتقلين جملة وتفصيلا.
وأكدت آية جوهر قريبة المعتقلين على أن المجموعة التي ينشط فيها الشبان العشرة ذات طابع ديني بحت، حيث ينشط أعضاء المجموعة لتنبيه بعضهم البعض على صلاة الفجر في المسجد الأقصى في وقتها، بالإضافة لمجموعة من الأدعية والأذكار الدينية، ولا يوجد لها أية أغراض أخرى.
وأكدت جوهر على أن الشهيد مطر كان عضوا في المجموعة بالإضافة لأكثر من 200 عضو آخرين كانوا يصحون بعضهم البعض على صلاة الفجر، ولم يكن لهم أية نوايا آخرى غير ذلك.
من جهته قال المحامي محمد محمود الذي يرافع في القضية بأن الاعتقال من قبل قوات الاحتلال اعتقال تعسفي، حيث ان جميع التهم التي توجها مخابرات الاحتلال للشبان باطلة ولا أساس قانوني لها، والدليل أنها أطلق سراح 8 شبان من أصل 18 اعتقلتهم في أعقاب العملية.
وأشار محمود إلى أنه من المقرر أن يتم عقد جلسة محاكمة للشبان العشرة وسيتم إطلاق سراحهم في حال بقيت القضية على ما هي عليه ولم يتم تقديم أية ملفات أخرى للقضية.
وأكد المحامي أن جميع من تم اعتقالهم جرى اعتقالهم بناء على تقديرات مخابرات الاحتلال، ولا يوجد أية دلائل ولا أية معلومات مؤكدة في اتهامات المخابرات التي تم توجيهها للشبان، كما أكد على أن المجموعة المشكلة ليس لها أي طابع سوى الطابع الديني.