لندن - قدس الإخبارية: طالبت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، الاتحاد الأوروبي بسحب البعثة البوليسية الأوروبية ووقف كل أشكال الدعم الذي يقدم للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، والضغط عليها لاحترام حق التظاهر وإبداء الرأي للفلسطينيين.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء: "إن اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على وقفة احتجاجية سلمية نظمها فلسطينيون أول أمس الأحد أمام مجمع المحاكم برام الله، ما أسفر عن إصابة عشرات المشاركين واعتقال بعضهم قبل أن يفرج عنهم لاحقاً، يفتح ملف هذه القوات ومن يدربها ويمولها، على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها هذه التشكيلات على متظاهرين سلميين".
وأضافت المنظمة، أن "القوات الأمنية التي تشارك في قمع الاحتجاجات السلمية وتساند الأجهزة الأمنية في حملات المداهمات واعتقال النشطاء يتم تدريبها على يد بعثة الشرطة الأوروبية التي تعمل في الأراضي المحتلة منذ الأول من كانون ثاني (يناير) عام 2006 تحت عنوان "دعم البوليس وتطوير العدالة الجنائية".
وأشار البيان إلى أن هذه البعثة تعمل في 11 منطقة في الضفة الغربية تدرب كل عام 650 عنصر شرطة و350 قاضيا بميزانية سنوية تشارك فيها 22 دولة من دول الاتحاد الأوروبي إضافة لتركيا وتقدر بـ 9 ملايين يورو.
وذكر البيان أن "السلطة القضائية التي يحاكم أمامها النشطاء بتهم مناهضة الاحتلال تتلقى دعما من البعثة الأوروبية، وعلى وجه الخصوص النيابة العامة ومحاكم الصلح، التي تأتمر بأوامر الأجهزة الأمنية ولا تكترث بشكاوى المعتقلين الكثيرة من التعذيب وتقوم بتمديد اعتقال المتهمين وفق تعليمات الأجهزة الأمنية".
وتؤكد المنظمة على أن "ما تدعيه البعثة من قيامها بتدريب عناصر الشرطة والقضاة على احترام مبادئ حقوق الإنسان محض هراء وليس له أثر على أرض الواقع".
وقال البيان: "تقنيات قمع المتظاهرين والاعتقال التي يتم تدريب قوات الشرطة عليها من قبل البعثة هي التي تجد سبيلها للتطبيق بشكل وحشي".
وأكدت المنظمة "أن الاتحاد الأوروبي والبعثة التي تدرب هذه القوات تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترتكبها هذه القوات بشكل منهجي إذ أنها تنفذ مهامها ليس في إطار الحفاظ على الأمن والنظام العام إنما من خلال أجندات سياسية تخدم الاحتلال"، وفق تعبير البيان.
وكانت مجموعة من عناصر الأمن الفلسطيني قد اعتدوا بالضرب الوحشي على مجموعة من النشطاء الفلسطينيين خلال وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم في رام الله تعبيراً عن رفضهم لقيام السلطة الفلسطينية بمحاكمة 6 نشطاء فلسطينيين، بينهم 4 معتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والشهيد باسل الأعرج والذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيليي الأسبوع الماضي.
كما اعتدت قوات الأمن على عدد من الصحفيين كانوا بمكان الحادث لتغطية الوقفة، بينهم طاقم فضائية "فلسطين اليوم" ومراسل الفضائية جهاد بركات، وطاقم فضائية "رؤيا" الأردنية وطاقم تلفزيون وطن.