طوباس- خاص قُدس الإخبارية: بعد منتصف ليلة أمس، اقتحمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشكل مفاجئ منزل عائلة بمخيم الفارعة قضاء طوباس، واعتدت على سكّانه واعتقلت رجاله، بدعوى البحث عن مطلوب لديهم.
بقواتٍ كبيرة، حاصرت الأجهزة الأمنية منزل عائلة صالح جبارين، واقتحمته دون وجود إذن تفتيش قانوني ولا أسباب واضحة لدى العائلة، "داهموا المنزل بلا مراعاة لحرمته وخصوصيته وعاثوا فيه خرابًا وفسادًا، وسط صراخ الأطفال ورعب النساء" هكذا وصف محمد جبارين ما حصل.
وأفاد محمد جبارين وهو أحد الأشقاء بالمنزل، أن اقتحام الأجهزة كان مفاجئًا للعائلة، حيث دهموا المنزل واعتدوا عليه بالإضافة للاعتداء على شقيقه خالد وهو ما تسبب بإصابته ونقله إلى المستشفى، واقتادوا 6 شبان للاعتقال.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن الشهر الماضي شهد اعتقال شقيقه محمود لدى سلطات الاحتلال، لتعاود الأجهزة الأمنية هذه المرّة اقتحام المنزل والاعتداء على العائلة بطريقة مسيئة، قائلًا "عدونا يبقى عدونا، لكن من غير المقبول أن ينال منّا بنو جلدتنا ودمنا بطريقة أشد سوءًا".
وأشار إلى أنه أخبر عناصر الأمن بكونه موظف منظمة دوليّة ويطالب بحقه بفهم ما يجري وبأمر التفتيش، إلا أنهم ردّوا بالتبجح والإنكار واعتدوا عليهم واقتادوه للاعتقال برفقة إخوته قبل أن يفرجوا عنه لأسباب صحية سيئة، حيث كسرت يده ورفضت الأجهزة علاجه أو الاهتمام به.
وأوضح محمد وهو أحد المعتقلين، أن الأجهزة اعتقلت أشقاءه الخمسة وابن شقيقه وهم "رائد جبارين، وهو من ذوي الاعاقة في قدميه، وشقيقه سائد العامل في مجال الزراعة، وفريد وخالد الأصغر سنًا، إضافة إلى اعتقال ابن أخيه صالح"، ثم عاودت الافراج عنهم والابقاء على فائد ورائد في سجون المخابرات والوقائي.
وتتواصل العائلة مع الأجهزة الأمنية لمحاولة الوقوف على تفاصيل وأسباب اعتقالهم، ودوافع مداهمة المنزل والاعتداء عليهم بهذه الطريقة، وكان سبب الاقتحام "البحث عن مطلوب للأجهزة الأمنية مختبئًا لديهم، وهو ما تنفيه العائلة". وفي الشهر الماضي اقتحمت قوات الاحتلال منزل العائلة وعدة منازل أخرى بالمخيم، بحجة البحث عن مطلوبين لها بالمخيم، وحاولت شبكة قدس التواصل مع الناطق باسم الأجهزة الأمنية لأخذ تعقيب حول الحادثة إلا أنها لم تتمكن من ذلك.