فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: "الفكرة لا تموت" كثيرًا ما سمعنا هذه العبارة، التي ما تلبث أن تتكرر بشكل كبير عقب استشهاد كلّ مفكر قضى تاركًا خلفه أفكاره ومواقفه التي حفظها الحرف ووثّقتها الكلمة التي لا تسقط بارتقاء الروح، إنما ترتقي.
حمل الشهيد باسل الأعرج أفكارًا قيّمة، كانت ثورية في مجملها، همّها الأول هو الوطن والثورة ضد الاحتلال، والمقاومة التي ترفض شعارات التساوم والخنوع، لا تنازل ولا مساومة ولا تفاوض، الرفض لانتهاكات الحرية الوطنيّة ولتصرفات السلطة القمعية ولتجاوزات الاحتلال، للاحتلال بمجمله.
شبكة قُدس الإخبارية، كان لها نصيب من حرفه المُسطّر بالفكر المقاوم، حيث انتشرت له العديد من المقالات في زاوية مدونات منذ سنوات، باعتبارها قبلة كان يؤمن ببوصلتها في الإعلام الوطني، حيث انتشرت فيها أبرز مقالاته المشهورة التي حملت أحداث تاريخية ووثائقية، منها
- عش نيصًا وقاتل كالبرغوث التي كانت فكرتها تتلخص "بالموت ندًا"
- أبناء أم العبد وأبناء أم الشيطان التي تحدثت عن الشهيد يحيى عياش وقصصًا تاريخيًا حوله
- أهلا بالزبائن الكرام” في معسكر “عوفر”! حول الأسرى في سجون الاحتلال
- بانوراما اغتيال زئيفي تدوينة قصصية حول اغتيال خلية للجبهة الشعبية لوزير السياحة بحكومة الاحتلال رحبعام زئيفي
- عميرة هس ووهم “اليسار المتضامن عن اليسار الفلسطيني وشخصيات احتلالية
- الشعب يريد مجلسًا وطنيًا عن الانتخابات والاختفاء وطرق المقاومة والشعب والانتفاضة الشعبية منها
- نظرات على الهبة الشعبية حول الانتفاضة الشعبية وتقييمه لها ورؤيته حولها
- الانتفاضة دمرتنا.. عن هذه الادعاءات أتحدث حول بعض الادعاءات ضد الانتفاضة
- شهيد الشرف العسكري حول الشهيد أمجد السكري والفلسطيني الجديد والأجهزة الأمنية
- حرر عقلك واهدم صنما تدوينة حول تحرير العقل من براثن الاحتلال
كانت جعبة باسل مليئة بالحروف كما الرصاص، لكنّ الفارق هنا هذه المرّة أن رصاصاته فرغت في اشتباكه المسلّح مع الاحتلال ثم ارتقى شهيدًا، لكن حرفه لم يفرغ أبدًا بقيّ يكبر، ويمتد اتساعه بالدم، الذي لا ينضب.