رام الله- خاص قُدس الإخبارية: توالت الأسئلة مجددًا، عن كيفية اختباء باسل في مكان وسط الضفة المحتلة، وعلى غير عادة المطاردين والمختفين قديمًا أن تضمّهم الجبال والأحراش وكهوف عميقة، إلا أن الأجوبة بدأت تتضح أكثر.
كانت العين تقع على شقة قرب مسجد البيرة الكبير، تمتلكها سيدة تعمل طيبة أسنان، ولغرض استئجارها تقدّمت شخصية عرفت عن نفسها بأنها "السيد إبراهيم حجي" من أصول مغربية ويحمل الجنسية السويدية، حاملًا شهادة المحاسبة.
وبحسب مصادر مقرّبة من الشهيد نقلت عن صاحبة المنزل تصريحها، قائلة إن شخصًا سويديًا قدم إلى فلسطين ضمن بعثة دولية مهمتها تتلخص في عدة أبحاث اقتصادية عن فلسطين، وهو متزوج ولديه طفلين ويبلغ من العمر (40 عامًا)، وفقد والديه قبل عدة أعوام ولديه أخ لا يعلم عنه شيء ويسكن في قارة أخرى.
وصفته صاحبة المنزل بقولها عنّه إنّه "كان هادئاً، مبتسماً، قليل الكلام، كان يبحث عن مكان إقامة مؤقت ليكمل أبحاثه الاقتصادية، كما أنه كان يتواصل معها، بانجليزية ركيكة ولكنها مفهومة"
صباح أمس، عادت صاحبة البيت إلى منزلها لتكتشف أن بيتها الذي يسكنه "السيد ابراهيم" قد شهد ساحة معركة، دماء و رصاص وشهيد، لتدرك متأخرًا أن "ابراهيم ذو الأصول المغربية وحامل الجنسية السويدية" هو الشهيد باسل الأعرج.