بيت لحم - قدس الإخبارية: بعد مطاردته لقرابة 6 أشهر، اغتالت قوات الاحتلال فجر اليوم الشاب باسل الأعرج (31 عامًا)، خلال اشتباك مسلح دار في مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة.
وجاءت عملية مطاردة الأعرج بعد اعتقاله برفقة 5 شبان آخرين، لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمدة 5 أشهر، بعد تواريهم عن الأنظار بنية تنفيذهم عملية عسكرية ضد الاحتلال، حسبما ذكرت المصادر في حينها.
الشهيد باسل الأعرج من قرية الولجة بمحافظة بيت لحم، عُرف كمثقف فلسطيني حُر يناهض سياسات الاحتلال، ويسعى دومًا لتوعية الشباب الفلسطيني ضد مخاطر التطبيع والسلمية مع الاحتلال.
الأعرج تخرج من الجامعات المصرية بعد دراسته الصيدلة، وعمل في المجال لمدة محدودة بإحدى الصيدليات بمخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، وكان ناشطا جماهيريا تصدر المظاهرات الشعبية الداعمة لمقاطعة "إسرائيل"، ومن أبرزها الاحتجاجات على زيارة وزير جيش الاحتلال السابق "شاؤول موفاز" عام 2012، حيث تعرض خلال تلك المظاهرة للاعتداء على يد عناصر بالأمن الفلسطيني وأصيب على إثرها بجراح في الرأس.واشتهر الأعرج بمقالاته العميقة الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي والداعية لمقاطعة جميع أشكال الحياة معه في فلسطين وخارجها.
وعمل الأعرج في مشروع لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني، وصولا للاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تنظيم رحلات ميدانية لمجموعات شبابية متنوعة للتعريف بها على أرض الواقع.
ومن أهم التدوينات المسجلة للأعرج حديثه عن حرب العصابات بوصفها "قاطع طرق بمشروع سياسي، إضافة للمراحل التي مرت بها ثورة 1936، وفي كتيبة الجيش العراقي التي قاتلت في فلسطين عام 1948، ونموذج ريف مدينة جنين في المقاومة قديما وحديثا، وأهم عمليات المقاومة الحديثة عام 2002 في واد النصارى بمدينة الخليل.