رام الله – خاص قدس الإخبارية: أصيب شاب بالرصاص الحي، واعتقل اثنين آخرين، فجر اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمخيم الجلزون شرق رام الله، على خلفية احتجاز شبان من المخيم لمركبة تابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطيني.
مصادر محلية ذكرت لـ قدس الإخبارية، أن مواجهات عنيفة جدا دارت بين الشبان والأجهزة الأمنية عقب اقتحامها المخيم بعد تنسيق مع تنظيم حركة فتح في مخيم الجلزون.
وبينت المصادر أن الأجهزة الأمنية أطلقت الرصاص الحي ووابلا من القنابل الغازية تجاه الشبان الذين تصدوا للاقتحام باعتباره خرق لما اتفق عليه بعدم دخول الأجهزة الأمنية المخيم، مقابل تسليم الشبان الأربعة المتهمين باحتجاز مركبة مدير مكتب وزير التربية والتعليم مساء الخميس.
واعتبرت المصادر أن اقتحام الأجهزة الأمنية للمخيم رغم ما اتفق عليه مع الأهالي هو محاولة لكسر شوكة المخيم وإرادة أهله، على حد تعبيره.
وعن أصل المشكلة، أوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية تستمر باعتقال أحد شبان المخيم منذ أسابيع بتهمة سرقة اثنين مليون شيقل من وزارة المالية، وذلك بعد ثلاثة شهور من توظيفه، مشيرا إلى أن عائلة المتهم أغلقت مساء أمس الشارع الرئيس واحتجزت مركبة مدير مكتب وزير التربية والتعليم، احتجاجا على اعتقال ابنها.
وأضافت ذات المصادر لـ قدس الإخبارية، أنه وبعد انسحاب الأجهزة الأمنية من المخيم، توجه جموع الأهالي الغاضبين إلى مقر تنظيم فتح ومقر اللجنة الشعبية في المخيم، وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة نحو المقريين احتجاجا على توفيرهم الحماية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية دون الرجوع لأهالي المخيم.
وأشارت إلى أن أجواء من الغضب والترقب تسود المخيم، فيما وجه أهالي المخيم تحذيرات بالتصعيد إذا عاودت الأجهزة الأمنية اقتحام المخيم مجددا