شبكة قدس الإخبارية

احتجاج عربي وإسلامي على قرار إسرائيلي خطير يمس الأقصى

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد الرويضي: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع غرفة زجاجية في ساحته".

وأضاف الرويضي، أن "إدخال غرفة زجاجية إلى ساحة المسجد، يقصد بها الانتقال للتقسيم المكاني بعد فرض التقسيم الزماني من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين".

وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية من اعتقالات بصفوف المرابطين، والحفريات والاقتحامات ومنع الأوقاف الإسلامية من ممارسة عملها، إلى جانب وضع غرفة زجاجية، يؤكد بدء تنفيذ مكان مخصص للصلوات التلمودية اليهودية.

وحذر الرويضي من استمرار السلطات الإسرائيلية في عمليات حفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وقال: "لا نعلم حجم هذه الأنفاق التي يواصل العمل فيها، ونخشى تعرض المسجد للانهيار في حال وقوع هزة أرضية طبيعية أو مصطنعة"، مبينا أن الحفريات تهدد نحو 20 ألف منزل فلسطيني في وادي حلوة جنوبي الأقصى.

وكانت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة قد أصدرت قرارا يعتبر المسجد الأقصى، مكانا "مقدسا لليهود" ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق، لأي كان، منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته "جبل الهيكل"، الأمر الذي لاقى استنكارا عربيا وإسلاميا واسعا.

وأدانت جامعة الدول العربية، الأربعاء، بشدة القرار الإسرائيلي باعتبار القدس والمسجد الأقصى "مكانا مقدسا لليهود"، واصفة إياه بـ"التطور الخطير في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية".

وقالت الجامعة العربية، في بيان لها: "إن ما أعلنت عنه ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية، بأن القدس والمسجد الأقصى المبارك مكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه، يعتبر تطورا خطيرا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية، ويعكس توجها إسرائيليا واضحا على كل المستويات لترسيخ وتوسيع نطاق الانتهاكات الإسرائيلية".

وأضافت، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها العدوانية الممنهجة ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في محاولات متسارعة حثيثة لتهويد كل شبر من المدينة المقدسة".

وطالبت الجامعة العربية، في بيانها، المجتمع الدولي بـ"سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التي تستهدف تهويد القدس والأراضي الفلسطينية واستهداف الحرم القدسي الشريف".

الأردن من جهتها أكدت على موقفها الرافض لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستنكرة على لسان مصدر حكومي قرار محكمة الصلح الإسرائيلية باعتبار القدس والمسجد الأقصى المبارك مكانا مقدسا لليهود، معتبرا أن "القرار يخالف قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الأممية بهذا الشأن".

وقال المصدر إن الأردن يرفض المساس بالمقدسات والحقوق التاريخية للقدس، كما أعلن رفضه للاجراءات الأحادية الإسرائيلية المتعلقة بالقدس والمقدسات، داعيا سلطات الاحتلال إلى الالتزام بالمواثيق الدوليه وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس.

واعتبر أن "قرار المحكمة من شأنه أن يقوض عملية السلام، واعتداء على الحقوق التاريخية للمسلمين والمسيحين في القدس، معتبرا أن "هذا القرار يعبر عن سياسة إسرائيل الأحادية الرافضة للقرارات الدولية وحقوق المسلمين والمسيحين في القدس".