اسطنبول - قدس الإخبارية: انطلقت، صباح اليوم السبت، أعمال "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، في مدينة اسطنبول التركية، بمشاركة شخصيات ناشطة في مجال اللاجئين، والآلاف المشاركين.
وأكد جميع المتحدثين في المؤتمر على ضرورة مشاركة الجميع الفلسطيني في منظمة التحرير، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة تشكيل مجلس وطني شامل بصورة ديموقراطية.
فمن جهته قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر هشام أبو محفوظ: "إن الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض قرر مواصلة نضالاته بتصميم أكثر من أي وقت مضى لنيل حقوقه، في الوقت ذات ضرورة وضع حد للانقسام وطي صفحته والتوافق على مشروع وطني والدفاع عن الحقوق بكل الوسائل وخاصة المقاومة لتحرير فلسطين كلها".
ودعا أبو محفوظ إلى "التنسيق مع كافة المؤسسات العاملة في الداخل والخارج للوقوف سوية في لحظة حرجة ودقيقة في تاريخ امتنا وتفعيل الجهود بما يخدم الثوابت وعلى رأسها حق العودة، بالإضافة إلى استنهاض دورنا في هذه المسيرة الجامعة وكلنا أمل من مؤيدي حقوق الشعب الفلسطيني أن يتحملوا مسؤولياتهم ويقفوا لجانب شعبنا".
في حين قال عضو المجلس الوطني السابق الدكتور أنيس قاسم: "إن اتفاق اوسلو حول أعظم ثورة بالتاريخ إلى خادم للاحتلال، وعلى الشعب انتزاع حقه من براثن السلطة التي باعت حقوقنا للحاكم العسكري الإسرائيلي".
وأضاف قاسم: "لقد مرت علينا مآسٍ كثيرة لكن أكثر المصائب سمّا هي أوسلو، فهي ألقت بنا على قارعة الطريق واستثنونا من المشروع الفلسطيني"، داعيا إلى العمل على تدميرها واسترداد حق الفلسطيني في منظمة التحرير التي ستظل الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني فهي بنيت بأنهار من الدماء من كافة شرائح الشعب الفلسطيني.
بدوره طالب رئيس الهيئة العامة للمؤتمر سلمان أبو ستة "بفتح باب المنظمة أمام ملايين الفلسطينيين في الخارج، وتنظيف البيت الفلسطيني بمكنسة ديمقراطية".
وقال أبو ستة خلال كلمة له: "جئنا ندشن عملًا دائما للخدمة فلسطين وندعو إلى انتخاب مجلس وطني جديد نظيف يمثل كل الفلسطينيين في العالم".
وأوضح أنه "من المفترض أن دائرة شؤون اللاجئين والمغتربين المفروض تمثل 7 مليون لاجئ فأين هي اليوم؟، وماذا بقي من المجلس الوطني؟، فمن كان يمثل الشباب أصبح عجوزًا والطلاب بات متقاعدًا".
وقال: "أوسلو أسوأ من وعد بلفور، فقد أقصى جهود أربع أخماس الشعب الفلسطيني، وحذف كل الحقوق والمنظمة والميثاق وخلق سلطة دورها تخدم الاحتلال".
وأكد أبو ستة على ضرورة دق باب المنظمة الموصد بأيدي 13 مليون فلسطيني ليمارسوا دورهم، مبينًا أن لدينا اليوم 2 مليون فلسطيني في أعلى درجات الكفاءة يستطيعون إدارة عدة دول.
وقال المفكر الفلسطيني منير شفيق: "نجتمع اليوم لنقسم على تحرير فلسطين من النهر للبحر".
وأضاف مخاطبا الشعب الفلسطيني: "إننا معكم ولن نتركم وحدكم أبدًا وتحية لكم ولشهدائكم ومقاوميكم بالسكين والسلاح والصدور العارية"، مضيفًا: "سلاح إسرائيل ليس ضمانة لها والحديد يفل الحديد ومن دعمكم من دول إلى ضعف أيضًا".
ولفت إلى أن "مؤتمر فلسطينيي الخارج يبني منطقة على وعد صادق لدخول المسجد الأقصى المبارك مرة أخرى".
من ناحيته قال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير: "إن مئوية إسرائيل انتهت وبدأت مئوية استعادة الشعب الفلسطيني، وأبلغ إنجاز لشعبنا خلال العقود الماضية أن قضيته ما زالت حية".
وأضاف الزير، "الفلسطينيون يستطيعوا أن يتكاملوا والتجمعات تضيف ولا تكون إحلالا لأحد وملتقانا في القدس الشريف".