الخليل- خاص قُدس الإخبارية: قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالخليل تظاهرة احتجاجية منددة بالاعتقالات السياسية في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وتأتي هذه الفعالية التي دعا إليها حزب التحرير احتجاجًا على اعتقال عدد من أفراده في وقت سابق، عقب مظاهرة خرجت قبل أيام جراء أحداث المسكوبية ووجود قرار رئاسي بمنحها للكاثوليكية الروسية، حيث اعتقلت الأجهزة الناطق الإعلامي ماهر الجعبري وعدد من عناصره.
ونصبت الأجهزة الأمنية، منذ صباح اليوم حواجز متفرقة على مدخل المدينة وفي محيط دوار ابن رشد، للتضييق على المتظاهرين ومحاولة قمع المظاهرة قبل بدئها، وعملت على التدقيق في هويات الأهالي والمارّة.
وانطلقت المظاهرة التي من المفترض خروجها بعد ظهر اليوم، على دوار المنارة بدلًا من دوار ابن رشد الذي يبعد عنّه بقليل، نظرًا لتضييقات الأجهزة الأمنية في محيطه.
وأطلقت الأجهزة الأمنية قنابل الغاز والرصاص الحي على المتظاهرين ما أدّى إلى اصابة عدد من الأهالي بالاختناق وإصابة طفل صغير في رأسه فقد على اثرها الوعي، إضافة إلى الاعتداء على المسنين ومنع الطواقم الصحفية من أداء عملها.
وذكرت مصادر محليّة، أن الأجهزة اعتقلت عددًا من المتظاهرين خلال قمع الفعالية المحتجة على الاعتقال السياسي، من بينهم أنصار حزب التحرير مرّة أخرى.
حزب التحرير يوضّح
واستنكر حزب التحرير هجمة الأجهزة الأمنية للسلطة، التي وصفها بـ"الشرسة"، على الوقفة القانونية ومحاولة فضها بالقوة واعتقال العشرات وإصابة أخرين بجروح.
وحمّل الحزب، السلطة المسئولية الكاملة عما حصل من جرائم اقترفتها الأجهزة الأمنية، بعدما خرج جمع من أهالي الخليل وعائلة الجعبري ومن آل تميم وشباب وأنصار حزب التحرير، تلبية للدعوة التي وجهها الحزب في فلسطين قبل يومين، وسلم إشعارا بخصوصها لشرطة الخليل وتم تسليم نسخة للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.
وأوضح الحزب، أن الأجهزة فرّقت المتظاهرين بالقوة والغاز المسيل للدموع، هذا بالرغم من الحواجز التي نصبتها السلطة على المفارق لمنع وصول الناس والمشاركة في الوقفة. وندّد المتحدث باسم الحزب خلال الفعالية، بالاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة ببلطجية وأنها لازالت تعتقل نحو تسعة شباب من حزب التحرير أخذتهم عن الحواجز في الرابع من شباط ، منهم الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين. الأمن يبرروفي السياق ذاته قال بيان للأجهزة الأمنية: "إن قوى الأمن لن تسمح لاي أحد بإثارة الفتن والخروج عن النظام او ضرب حالة الأمن والأمان التي تعيشها محافظة الخليل".
وأضافت الأجهزة في بيانها، "أن عددا من أفراد حزب التحرير وعدد من المطلوبين لأجهزة الأمن قاموا، ظهر اليوم السبت، بالتجمع في مسجد ومستشفى الخليل الحكومي والانطلاق من هناك في مسيرة غير مرخصة على خلفية اعتقال عدد منهم ملفاتهم أمام القضاء بتهمة التحريض وإثارة الفتنة الدينية على أرض الكنيسة الروسية".
وتابع البيان: "إن استغلال المستشفى ودور العبادة، مَنع أجهزة الامن من التعامل معهم للحفاظ على حرمة هذه الأماكن، ولدى وصولهم إلى مركز المدينة التجاري تعاملت معهم قوى الأمن وقامت بتفريقهم".
وحذر بيان الأجهزة الأمنية من "استغلال الظروف والأوقات التي تعتبر حيوية للمواطنين حيث يعتبر يوم السبت يوم للتسوق في الخليل والحوانيت مزدهرة بالمتسوقين وإثارة البلبلة فيها يعني ضرب للاقتصاد وإثارة للفتن".