رام الله - خاص قدس الإخبارية: تفاجئ المسافرون على طريق القدس رام الله صباح اليوم الخميس بلافتات تحمل شعارا يشجع خيار "الدولة الواحدة" على خيار الدولتين الذي كانت تتمسك به السلطة الفلسطينية طول السنين الماضية التي تلت الانتفاضة الثانية وأعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة "دونالد ترامب" عن نسفها، كخيار جديد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحملت اللافتات جملة واحدة تقول: "إذا كان الخيار بين دولة واحدة ودولتين فأنا أختار الدولة الواحدة"، دون الإشارة إلى الجهة الراعية لهذه الإعلانات.
وعلقت الشركة المعلنة على الموضوع بالإشارة إلى حضور مجموعة من رجال الأعمال لمقر الشركة والطلب بوضع الإعلان المذكور في المكان المخصص وقد تلقت الشركة مبلغا من المال مقابل ذلك.
ورفضت الشركة الإفصاح عن أسماء رجال الأعمال، مؤكدة على أن مسؤولية محتوى الإعلان تتحملها الجهة الناشرة ولا علاقة للشركة المعلنة بها.
وكان مصادر خاصة لشبكة قدس الإخبارية قد أفصحت عن أن مبادرة السلام" التي تضم عددا من ضباط جيش الاحتلال وشخصيات فلسطينينة هي المسؤولة عن تعليق اللافتات في رام الله.
وعبر نشطاء ومدونين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم ورفضهم لهذه اللافتات، والفكرة التي تحاول الترويج لها، محملين السلطة الفلسطينية المسؤولية بسماحها لهذه اللافتات بالانتشار على الطريق المذكور، مطالبين بالكشف عن الجهة المسؤولة عن نشرها.
وكانت لافتات مشابهة قد انتشرت قبل عدة سنوات في مختلف مدن الضفة المحتلة باللغتين العربية والانجليزية، تدعو إلى "دولة ديمقراطية واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين، وأقدم شبان غاضبون على حرقها بعد ساعات من انتشارها.