نابلس – خاص قدس الإخبارية: ليال غير عادية تمر على قرية عورتا، فاقتحامات قوات الاحتلال على وشك أن تبدأ مجددا بعد منتصف الليل.
منذ شهر وتشهد قرية عورتا جنوب شرق مدينة نابلس اقتحامات ومداهمات يومية من قبل جيش الاحتلال، يتخللها تدقيق بهويات أهالي قرية وجمع أرقام هويتهم، والقيام بعمليات عد واحصاء.
ريس عبدات أحد شبان القرية والذي طالته وعائلته اقتحامات الاحتلال لمنزلهم وإخضاعه للتفيش، بين لـ قدس الإخبارية، أن اقتحامات بدأت في الحارة التحتا وحارة الغوطة في القرية ثم انتقلت إلى الحارة الشرقية، مؤكدا على أن قوات الاحتلال تركز باقتحاماتها على المباني الجديدة في حارة الغوطة.
وبين أن قوات الاحتلال تقوم خلال عمليات الاقتحام بتسجيل أرقام الهويات والهواتف والمركبات، مشيرا إلى أنه تم اقتحام حتى الآن ٣٥٠ منزلا في القرية.
وقال إن قوات الاحتلال حينما اقتحمت منزلهم، قامت بتسجيل أرقام هويات العائلة وأسمائهم بما بينهم الأطفال، كما قاموا بتسجيل أملاك الأسرة من سيارات وتفاصيل حول منزلهم.
هشام عواد رئيس مجلس عورتا قال لـ قدس الإخبارية، إن قوات الاحتلال تقتحم يوميا منازل القرية، وتقوم بعمليات إحصاء وجمع معلومات من الأهالي، مشيرا إلى أنه يوجد تخوفات لدى الأهالي من اقتحامات الاحتلال وما يتخللها من جمع معلومات وتفاصيل، غير واضح الهدف منها.
وأضاف، "قوات الاحتلال تكرر الأسئلة على كافة الأهالي دون استثناء أحد فجمع المعلومات تشمل الكبير والصغير، المرأة والرجل(..) الأمر محير لا يجري إلا بعورتا، وحتى الآن الهدف منه غير واضح".
وأوضح أن على الجزء الشمالي من قرية عورتا التي يعيش فيها ثمانية آلاف نسمة، يقع معسكر لجيش الاحتلال وهو معسكر حوارة - عورتا، مشيرا إلى أن القرية البالغ مساحتها (٢٢) ألف دونم، محروم الأهالي من استخدام ١٤ ألف دونم منها والتي صادرها الاحتلال لصالح مستوطنة ايتمار.